
وأشار الجولاني إلى أهمية الحفاظ على
وحدة سوريا واستقرارها، والعمل على تأمين مستقبل أبنائها بعيدًا عن المخاطر التي قد تقوض مسار النهوض والتعافي الذي تسعى إليه البلاد. كما أعلن عن تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار إدراك الحكومة لخطورة الموقف على الوحدة الوطنية.
وفي سياق حديثه، أشار رئيس الإدارة الانتقالية إلى أن
الشعب السوري لا يزال على أهبة الاستعداد للقتال من أجل كرامته، محذرًا من محاولات
الكيان الإسرائيلي لاستهداف استقرار البلاد وخلق الفتن بين مكوناتها. واعتبر أن إسرائيل تسعى إلى تحويل سوريا إلى ساحة فوضى، مؤكدًا أن السوريين تاريخيًا رفضوا كل محاولات الانفصال والتقسيم.
كما دعا الجولاني إلى ضرورة الالتفاف حول الدولة والعمل معًا لبناء سوريا جديدة، مشددًا على أن الوحدة هي سلاحهم والعمل الجاد هو الطريق نحو مستقبل زاهر. وأكد أن الدروز جزء أصيل من نسيج الوطن، وأن حماية حقوقهم وحريتهم هي من أولويات الحكومة.
في ختام كلمته، أشار الجولاني إلى أن الدولة تدخلت بكل مؤسساتها لوقف القتال الداخلي في السويداء، مؤكدًا نجاح جهود الدولة في إعادة الاستقرار وطرد الفصائل الخارجة عن القانون، رغم التدخلات الإسرائيلية، حسب تعبيره.
وشهد جنوب سوريا تصعيدا عسكريا كبيرا يوم أمس الأربعاء، حيث شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على العاصمة دمشق، ومناطق في درعا والسويداء.
وقد سجلت غارات استهدفت مواقع قرب مدينة دوما (جسر مسرابا)، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في منشآت للكهرباء.
وفي السويداء وريفها، تعرض مطار "الثعلة" العسكري ومحيطه لغارات متزامنة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
وأفيد أيضا عن تنفيذ 7 غارات على مدينة السويداء ومحيطها، بالتوازي مع قصف إسرائيلي لمواقع عسكرية ومراكز إمداد تابعة لوزارة الدفاع السورية وخطوط إمداد الفصائل الموالية خارج المحافظة.
كما اندلعت أمس اشتباكات عنيفة منذ ساعات الفجر الأولى داخل مدينة السويداء، تزامنت مع القصف الإسرائيلي، حيث قصفت قوات تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة السورية مناطق مدنية في مركز المدينة.
وتحدثت تقارير عن انسحاب الآليات الثقيلة للقوات الحكومية من المدينة، وسيطرة فصائل محلية على نقاط واسعة من مركزها. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قذائف هاون في أحياء سكنية مصدرها تجمعات قوات الوزارة وعشائر البدو حول المدينة.
المصدر: وكالات