
و
مسيرة الأربعين الحسيني هي رمز للوحدة والحبّ والإيمان والحماس الديني حيث تجمع ملايين البشر من مختلف المذاهب واللغات والجنسيات في طريق إلهي. هذه الحركة العظيمة ليست مجرد تجمع شعبي، بل هي تجسيد لتعاليم الإسلام المحمدي الأصيل التي تتجذر في
القرآن الكريم.
القرآن، ككتاب هداية للبشرية، كان دائمًا مرشدًا للذين يسعون إلى الحق والعدل والحرية والمعرفة. وهي نفس المبادئ التي قامت من أجلها
ثورة الإمام الحسين (ع).
وأشار "رضا معممي مقدم"، المدير العام للشؤون الثقافية والاجتماعية في منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية الإيرانية في مقابلة مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا)، إلى الدور الفريد للقرآن الكريم في مسيرة الأربعين الحسيني المليونية، قائلاً: الأربعين ليس مجرد تجمع بشري كبير، بل هو مظهر ملموس لتعاليم القرآن في ميدان العمل. مسيرة الأربعين هي تجلي لبناء الأمة القرآنية، والوحدة الإسلامية، والمقاومة ضد الظلم.
وصرّح أن للقرآن الكريم في مسيرة الأربعين دوراً فريداً كمنشور معرفي وأخلاقي وموحد للشيعة والأمة الإسلامية، موضحاً أن مسيرة الأربعين ليست مجرد تجمع بشري كبير، بل هي تجسيد لتعاليم القرآن في ميدان العمل.
وأضاف المدير العام للشؤون الثقافية والاجتماعية في منظمة الأوقاف الايرانية: في طريق مسيرة الأربعين، تلاوة القرآن هي الصوت السائد في المواكب، وتقام مجالس الأنس بالقرآن في طريق كربلاء، وتتردد آيات الجهاد والصبر والمقاومة في الشعارات والمنابر.
وأشار "رضا معممي مقدم" إلى البرامج القرآنية الخاصة لمنظمة الأوقاف الايرانية في مسيرة الأربعين الحسيني لهذا العام، وقال: إن مجالس الأنس بالقرآن، وقراءات الأجزاء اليومية للآيات القرآنية في المواكب، ومشروع ختم القرآن بنية الشهداء وشهداء المقاومة، ومواكب التدبر القصير في آيات القرآن، والاستشارات القرآنية هي من بين البرامج التي ستنفذ بمشاركة الزوار.
وفي ختام حديثه، أعلن عن إطلاق مجالس قرآنية خاصة لغير الإيرانيين في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، مصرحاً: بهذه البرامج، نحوّل الأربعين إلى ساحة لجهاد التبيين القرآني، ونعلن بصوت عالٍ أن أمة القرآن تقف في وجه الظلم والتحريف والاستكبار.