
أشار إلى ذلك، "
محسن قاسمي"، ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدورة الخامسة والستين من المسابقة الدولية للقرآن الكريم في ماليزيا، التي أقيمت من 2 إلى 9 أغسطس في العاصمة كوالالمبور، والذي حصل على المركز الرابع في فرع التلاوة البحثية للرجال.
في معرض حديثه عن أهمية
مسابقة ماليزيا الدولية للقرآن الكريم قال: "تُظهر الستة والخمسون عامًا التي أُقيمت فيها هذه المسابقات أن المنظمين لديهم خبرة كبيرة جدا، قبل المشاركة في هذه المسابقات كنت قد سمعت عن انضباطها، وقد لاحظت ذلك عن كثب وأقر بصحته."
وأضاف: "خلال مراحل التنظيم المختلفة، قام الأفراد بأداء مهامهم على أكمل وجه، وكان لديهم برنامج حتى لحفل الافتتاح والاختتام، قبل يومين من الافتتاح والاختتام قمنا بمحاكاة الحدث في مكان مشابه، وكل واحد من المشاركين تدرب على كيفية وقوفه في حفل الاختتام بجانب رئيس وزراء ماليزيا."
وفيما يخص النهج الذي تم عبره انتخابه ليمثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسابقة ماليزيا الدولية للقرآن الكريم، أوضح: "يتأهل القارئ الأول في مسابقة القرآن الكريم الوطنية التي تنظمها منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية إلى المسابقات الدولية للقرآن الكريم في جمهورية إيران الإسلامية، كما يتم ترشيح الفائز الثاني للمشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في ماليزيا. وبما أن "مسعود نوري"، الحاصل على المركز الثاني في المسابقات الوطنية للقرآن الكريم، قد سبق له المشاركة مرة واحدة في مسابقات ماليزيا، فقد تم ترشيحي كوني الحاصل على المركز الثالث، للمشاركة في ماليزيا."
وحول الأسباب التي أدت إلى فوزه بالمركز الرابع وعدم الحصول على المراكز الثلاث الأولى، قال: "لقد أديت تلاوتي وفقا للائحة مسابقة ماليزيا، وحتى بناءً على أحد بنود هذه اللائحة التي تنص على أنه عندما يحين وقت العشر دقائق للقارئ، يجب أن يُتم الآية التي بدأها ولم يُكملها، وقد حدث هذا الأمر في تلاوتي أيضا، ولذلك لم يُحتسب أي خصم من الدرجات بسببه."
وأردف مبيناً: "تم اختيار تلاوتي من حيث هندسة التلاوة والترتيب الذي تهدف إليه مسابقة ماليزيا، ولكن بسبب الإصابة التي حدثت في صوتي فقدتُ درجة كبيرة، ففي المقطع الذي قرأته بمقام البيات، وعند الانتقال إلى مقام النهاوند، أصبتُ ببحة في الصوت، وعند الدخول إلى مقام الرست، وبسبب ثقل الصوت، لم أتمكن من الوصول إلى القمة، ولذلك نزلتُ، مع أنني كنت أنوي منذ البداية أن أُظهر قدرات صوتية أكبر على صوتي، ولكن هذا الأمر لم يتحقق بسبب تلك المشكلة."
ولدى مقارنته بين مسابقة إيران الدولية للقرآن الكريم ونظيرتها الماليزية، قال قاسمي: "المسابقة في إيران على المستويات المحلية، الوطنية والدولية تتميز بجودة عالية جداً من حيث مستوى المشاركين، حتى القراء الذين يحصلون على مراتب أدنى يمتلكون من الكفاءة ما يؤهلهم لتمثيل إيران في مسابقات مثل مسابقة ماليزيا."
واستطرد
ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسابقة ماليزيا الدولية للقرآن الكريم، قائلاً: "كل مسابقة دولية لها متطلباتها الخاصة، وتحكيمها يختلف، وكل قارئ يجب أن يتدرب على أسلوب جديد يتناسب مع كل مسابقة يرغب في المشاركة والنجاح فيها."
وتابع القول: "مسابقة ماليزيا رغم كل نقاط قوتها، لا تعتمد أحياناً على جو محايد وعادل أثناء إقامتها، حيث يمنحون ممثلهم مكانة واعتباراً خاصاً، ويقومون بالترويج له بكل الوسائل والإمكانات المتاحة، وهذا التمييز لم يكن مقبولاً لبقية القراء المشاركين."
وأردف مؤكداً: "رغم وجود ذلك، أعتقد بأنه إذا تمكن كل قارئ من تنفيذ الأداء وفق النظام وبما يتناسب مع موهبته، فإنه بلا شك سيحقق مرتبة في هذه المسابقة."