
ونظمت بلدية "تايتشونغ" عبر دائرة الشؤون المدنية، أمس الأول الأربعاء 10 سبتمبر الجاري، حفل تكريم خاص لـ 28 شخصية بارزة في مجال البر بالوالدين، إلى جانب 170 مؤسسة دينية ساهمت في العمل الخيري وتبني السياسات البيئية، من بينها مسجد "تايتشونغ" الذي يعدّ أجمل
مساجد وسط تايوان.
وقد شارك في الحفل نائب مدير الدائرة، "تشن باويون"، ممثلًا عن عمدة المدينة لو شو-يين، مؤكدًا على أهمية هذه النماذج في نشر ثقافة البر والإحسان وتعزيز العمل الخيري والديني كركيزة للاستقرار الاجتماعي.
إقرأ أيضاً:
وأشاد نائب المدير بجهود المؤسسات الدينية التي أسهمت في التعليم الأخلاقي، والإغاثة العاجلة، وتقديم المنح الدراسية، وحماية التراث الثقافي المحلي، إضافة إلى المشاركة في أعمال إغاثة خارجية، مما جعلها مصدر قوة إيجابية ومثالًا يُحتذى في رعاية المجتمع وتعزيز قيم التضامن.
تعزيز سياسات "الدين الأخضر"
كما أبرزت البلدية جهودها في دعم السياسات البيئية داخل أماكن العبادة، حيث حصل 221 موقعًا دينيًا منذ 2019 على شهادة "المنشآت منخفضة الكربون"، مع تبني إجراءات مثل: الاكتفاء بعود بخور واحد في الطقوس، حرق الأوراق بشكل مركزي، استبدال تقديم الأموال بالرز، واستخدام الألعاب النارية الصديقة للبيئة أو الإلكترونية. وتهدف هذه السياسات إلى الموازنة بين الحفاظ على الطقوس الدينية وحماية البيئة والصحة العامة.
الجائزة الوطنية للبر بالوالدين لعام 2025 م
وتضمن الحفل قصصًا مؤثرة لأشخاص قدموا تضحيات عظيمة، منهم:
ـ "وانغ مي-دونغ" من المنطقة الشمالية: الذي ظل لأكثر من 20 عامًا يتنقل بين تايتشونغ وجيايي لرعاية والده المصاب بالخرف ووالدته المريضة، متقاسمًا المهمة مع شقيقه.
ـ "شيه شوفن" من منطقة دالي: التي كرّست ثلاثين عامًا لرعاية حماتها المصابة بالخرف والشلل، متحملة وحدها مسؤولية التغذية والعلاج والرعاية اليومية.
ـ "يو سوشينغ" من تايبينغ: التي تركت عملها لتتفرغ لرعاية والد زوجها المصاب بالربو وأمراض الرئة حتى في فترة تفشي الوباء.
ـ "تشن ماوشينغ" من شينشه: الذي عامل زوجة والده كوالدته، مقدّمًا نموذجًا في البر والتماسك الأسري.
وقد فاز هؤلاء الأربعة أيضًا بـ"الجائزة الوطنية للبر بالوالدين" لعام 2025 الصادرة عن وزارة الداخلية التایوانیة، كأبرز قدوات في هذا المجال.
المصدر: muslimsaroundtheworld.com