
والفعالية جمعت ممثلين عن وزارات ومؤسسات وهيئات حكومية في بانجسامورو، إلى جانب نخبة من العلماء البارزين وقادة المجتمع ومجالس العلماء من مختلف مناطق الإقليم، مما عكس إدراكًا جماعيًا لمكانة العلماء باعتبارهم حراس القيم الأخلاقية ورواد السلم الاجتماعي.
الرؤية الاستراتيجية للعلماء للمرحلة المقبلة
في خطابه، عرض الشيخ غويالاني الرؤية الاستراتيجية للعلماء للمرحلة المقبلة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الدور المؤسسي لدار الإفتاء باعتبارها "بيت الرأي"، وتوسيع برامج الإرشاد الديني وخدمة المجتمع، إلى جانب تعزيز إسهام العلماء في جهود بناء السلام وترسيخ التعايش بين الأديان.
كما شدد المفتي على أهمية الحفاظ على القيم الإسلامية بالتوازي مع دعم تطلعات حكومة بانجسامورو نحو الحكم الرشيد والتنمية الشاملة.
وقد شكل هذا الخطاب منصة للتأمل والتقييم، كما مثّل تجديدًا لالتزام العلماء برسالتهم تجاه البعد الديني والاجتماعي والثقافي لشعب بانجسامورو، وخطوة نوعية نحو ترسيخ صوت العلماء في الشأن العام، بما يضمن أن تظل الرؤية الشرعية والقيم الأخلاقية حاضرة في السياسات وصناعة القرار، بما يخدم السلام والوحدة والنزاهة.
كلمة رئيس وزراء إقليم بانجسامورو
من جانبه ألقى رئيس وزراء إقليم بانجسامورو المتمتع بالحكم الذاتي في مينداناو المسلمة (BARMM) عبد الرؤوف "سامي غمبار" أ. ماكاسوا كلمة أكد فيها حرصه على المشاركة في هذا الحدث التاريخي إلى جانب العلماء وقادة المجتمع، مشددًا على أن العلماء يمثلون بوصلة الإيمان والضمير الجمعي، وأن حكمتهم وقيادتهم الأخلاقية تشكل ركيزة أساسية في تعزيز مسار الوحدة والسلام وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد في بانجسامورو.
واختتمت الفعالية بتجديد الدعم لتعزيز الشراكة بين حكومة بانجسامورو والعلماء، والاعتراف بدورهم المحوري في توجيه المجتمع نحو الاستقرار والازدهار المستدام.
المصدر: muslimsaroundtheworld.com