ایکنا

IQNA

سورة الفجر؛ سورة الإمام الحسين (ع) وباب إلى السكينة والبركة

10:15 - September 22, 2025
رمز الخبر: 3501706
طهران ـ إکنا: سورة "الفجر" المبارکة هي سورة مكيّة تضمّ ثلاثين آية نورانية، وتحتلّ مكانة خاصة في الروايات الإسلامية؛ فهي سورة ارتبطت بالإمام الحسين (ع) واعتُبرت تلاوتها مصدراً للبركة والسكينة والمغفرة.

وسورة الفجر المباركة واحدة من السور القيّمة في القرآن الكريم التي حظيت باهتمام المفسرين والعرفاء ومحبي أهل البيت (ع) بمضامينها العميقة.

وهذه السورة المكية التي تحمل رقم ثمانين وتسعة في القرآن الكريم وتضمّ ثلاثين آية نورانية، إضافة إلى رسائلها التوحيدية والأخلاقية، لها مكانة بارزة في الروايات الشيعية بسبب ارتباطها الخاص بنهضة ومقام الإمام الحسين (ع).


إقرأ أيضاً:


وقد ذكر العلماء الكبار والمصادر الروائية الموثوقة آثاراً وبركات كثيرة لتلاوة هذه السورة، منها فضل قراءتها في أيام خاصة، وارتباطها بمقام "النفس المطمئنة"، وتأثيراتها الروحية والدنيوية مثل سكينة القلب، واللجوء إلى أمان الله، وحتى البركة في الإنجاب.

ومن بركات السورة وآثارها هي إنجاب الأطفال، حيث ورد أن قراءة سورة الفجر 11 مرة قبل حدوث الحمل مفيد لزيادة فرص إنجاب الذكور.

ومن آثارها الأخرى هي الارتباط بالإمام الحسين (ع)، في فضل هذه السورة روي عن الإمام الصادق (ع) قوله "اقرأوا سورة الفجر في صلواتكم الواجبة والمستحبة؛ لأنها سورة الإمام الحسين (ع)".

ومن الآثار والبركات الأخرى لقراءة سورة الفجر المباركة هي "غفران الذنوب" حيث روي عن النبي محمد(ص): "من قرأ سورة (الفجر) في ليال عشر، غفر الله له، ومن قرأها سائر الأيام كانت له نوراً يوم القيامة".

ويعدّ "اللجوء إلى أمان الله" من البرکات الأخرى لقراءة سورة الفجر حيث روي عن الامام الصادق(ع) "من قرأها(سورة الفجر) عند طلوع الفجر أمن من كل شيء إلى طلوع الفجر في اليوم الثاني".

بالإضافة إلى مكانتها الرفيعة بين سور القرآن الكريم، تحتل سورة الفجر المباركة مكانة فريدة من المعارف الإلهية في جوهرها، وذلك بفضل ارتباطها الخاص بالإمام الحسين (ع). إن تلاوة هذه السورة وتدبرها والعمل بتعاليمها ليس فقط مصدرًا لنورانية القلب ومغفرة الذنوب، بل إن الروايات تذكر لها آثار روحية ودنيوية عميقة مثل اللجوء إلى أمان الله والبركة في النسل.

 
إن قراءة سورة الفجر من منظور الروايات تقودنا إلى حقيقة عميقة وهي الارتباط الأبدي بين القرآن والعترة الذي يتجلى في "النفس المطمئنة" وذكر واقعة عاشوراء. لذلك، فإن الأنس المستمر بهذه السورة يمكن أن تكون نوراً للهداية، وراحة للقلب، ورصيدًا لآخرة كل مؤمن.

4305585

captcha