وأشار إلى ذلك، الباحث الایراني في التأريخ الاسلامي والباحث في الحوزة العلمية، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ أمير تقدمي معصومي"، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا).
وقال الشیخ معصومي الذي كان له اهتمام خاص لسنوات عديدة بالبحث في تاريخ الإسلام والتشيع: "إن مكانة الرسول الأعظم(ص)، وأمير المؤمنين (ع)، وأهل البيت (عليهم السلام) واضحة، لكن السؤال الآن هو "ما هو واجبنا تجاه النبي الأكرم (ص) وكيف يجب أن نتصرف؟"
وأضاف: "النبي (ص) الذي هو أُسوة حسنة، ورحمة للعالمين، وصاحب خُلق عظيم، يجب علينا أن نتجه نحو كل ما ورد من صفات النبي الأكرم (ص) في القرآن الكريم والأحاديث والتاريخ؛ فإذا كنا نعتقد أن نبينا (ص) صاحب خُلق عظيم، وأنه يحمل الرحمة، واللطف، والشفقة، والإحسان، وحبّ السلام، وحبّ الأسرة، وسائر الفضائل، فعلينا أن نسعى للسير في طريقه".
إقرأ أيضاً:
وأردف مبيناً: "من المؤكد أننا لن نبلغ كمال أخلاق النبي الأكرم (ص)، ولكن كلما اقتربنا منه، واقتبسنا من عبق أخلاق النبي الكريم محمد (ص)، نكون قد أدينا واجبنا".
واستطرد الشيخ تقدمي معصومي قائلاً: "إذا كنا نتحدّث عن النبي الأكرم (ص)، فلابدّ أن نأخذ هذه المواضيع بعين الاعتبار في المجالات العملية لحياتنا؛ يجب أن ينتشر عبير أخلاق ورحمة النبي الأكرم (ص) في الأسرة والمجتمع وحتى في مختلف البلدان".
وقال: "إذا كان النبي الكريم (ص) هو القدوة الحسنة لنا والمقياس والأساس، وإذا كانت رحمته ولطفه وعنايته والتوسل به مهمة لنا، فيجب أن يظهر ذلك في حياة المسلمين الفردية والاجتماعية".
وحول موضوع التوسل في السيرة النبوية، قال: "في مسألة التوسل التي أصبحت ضعيفة بين المسلمين، يجب أن نسأل إلى أي مدى نتوسل بالنبي الأكرم (ص)، وأين كان هذا الموضوع مطروحاً ومهماً بالنسبة لنا؟ النص الصريح في آية من القرآن الكريم هو أنه إذا ظلموا أنفسهم واستغفروا الله، يغفر الله لهم."
وفيما يخصّ المجالات التي اهتم بها النبي (ص) قال: "إحدى القضايا المهمة التي تناولها بعض أهل السنة أيضاً هي أن النبي الكريم (ص) له عدة مقامات اعتبارية؛ عندما يوصي بالعمل، يكون ذلك من مقام الإرشاد للنبي (ص)، وعندما يتحدث عن التوحيد والكفر يكون ذلك من مقام التبليغ للنبي (ص)، أو عندما يحكم بين شخصين يكون ذلك من مقام القضاء له (ص)".