تعليقاً على المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق عائلة في بنت جبيل أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
إن الجريمة المروعة والمجزرة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق عائلة الشهيد شادي شرارة تعتبر وصمة عار على جبين كل من لا يسعى لرفع العدوان عن لبنان، وهي دليل على أن هذا العدو لن يترك نهجه الإجرامي ولا تنفع معه الضغوط الدبلوماسية التي لا تُمارس عليه بل علينا، والدولة اللبنانية عاجزة عن اجتراح الحلول لهكذا جرائم واعتداءات يومية، بل كل ما تفعله هو اطلاق التصريحات الجوفاء حول حصرية السلاح وضرورة نزع سلاح المقاومة إذعاناً للإملاءات الاميركية، ودم الشهداء خاصة الأطفال تستصرخ ضمائر اللبنانيين وأحرار العالم من الذي يوقف نزيف شلالات الدم؟ ومن الذي يردع العدوان الهمجي المستمر، ومن الذي يوقف الإبادة الجماعية ضد أهل غزة؟! إن الطريقة الوحيدة لإيقاف كل ذلك هو شن حرب أممية أو عربية على الأقل لتحرير فلسطين واستئصال الغدة السرطانية الكيان الصهيوني.
إقرأ أيضاً:
ولشركائنا في الوطن الذين يدعون أنهم أهل السيادة ألم تنتهك السيادة بالأمس بقتل هذه العائلة البريئة والأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة؟ ما هو موقفكم من هذه المجزرة أو أن هؤلاء ليسوا جزءاً من الوطن؟!! وللحكومة اللبنانية ما الذي فعلتيه لمواجهة هذه المجزرة ومنع تكرارها؟ أين هي الدعوة لمجلس الأمن للانعقاد السريع لإدانة هذا العمل الإجرامي واتخاذ قرارات رادعة للعدو الصهيوني؟!
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل الجبان، نؤكد أن الحل الوحيد هو بالتمسك بسلاح المقاومة وبالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة حتى انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي التي يحتلها في لبنان، واطلاق جميع الأسرى ووقف الاعتداءات الجوية والبرية والبحرية على لبنان، والبدء بعملية إعادة الإعمار التي رفض رئيس الحكومة صرف خمسين مليون دولار من الموازنة من أجل الترميم، وكأنه يشارك مع أعداء لبنان في منع إعادة الإعمار وفي استمرار الضغط على المقاومة، غير أن كل ذلك لن ينفع وستستمر المقاومة حتى التحرير الكامل.