
وقام الرائد الناشط القرآني في إیران "عباس سليمي" بوصفه رئيس لجنة تحكيم المسابقة، بقراءة البيان الختامي للجنة تحكيم الدورة الأولى من مسابقة "زين الأصوات" القرآنية الوطنية في الحفل الختامي لهذه الدورة من المسابقة الذي أقيم اليوم الخميس 2 أكتوبر الجاري من قبل مؤسسة آل البيت (ع) في قاعة "الإمام الكاظم (ع)" للاجتماعات التابعة لمجمّع "آية الله العظمى مكارم الشيرازي" في قم المقدسة.
فيما يلي نصّ البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ"
الحمد والشكر الجزيل لله العظيم الحق الذي أنزل
القرآن الكريم، هذا المنشور الذي يغيّر الروح ویعتبر دليل الهداية وسعادة البشر، ليهدي البشرية من الظلمات إلى النور. حقيقة يتحرر في ظلّها الإنسان من قيود المادة والدنيا ويصل إلى قمة السعادة والراحة الروحية. القرآن الكريم، بصفته الإرث الثمين للرسول الأعظم (ص)، هو نور الهداية ومصدر السعادة لجميع الأجيال.
إن تنظيم المسابقات القرآنية على المستويين الوطني والدولي يعكس اهتمام الأمم بالقرآن الكريم وتعاليمه. ولحسن الحظ، في بلدنا، تُتابع هذه الحركة العظيمة بجدية بمشاركة وحضور المراهقين والشباب وأساتذة القرآن في مختلف الفروع مثل القراءة، والترتيل، والحفظ، والتفسير، والتدبر في القرآن الكريم.
عُقدت الدورة الأولى من مسابقة "زين الأصوات" القرآنية الوطنية بمشاركة أكثر من 1700 متسابق من الشباب والناشئين القرآنيين من جميع أنحاء البلاد، وشهدت ازدهار المواهب القرآنية اللامعة. وقد أقيمت هذه المسابقة بحضور شرفي وقيّم لسماحة آية الله العظمى السيد جعفر شبيري الزنجاني وغيره من الأساتذة وروّاد القرآن، وبجوار الضريح الشريف للسيدة فاطمة المعصومة (س).
تتقدم لجنة التحكيم بالشكر لله تعالى على هذه النعمة العظيمة والمنحة الإلهية، وتعرب عن خالص شكرها وتقديرها للمسؤولين، وممثلي سماحة قائد الثورة الاسلامية، وإدارة الحوزة العلمية، وسائر الهيئات والمؤسسات المتعاونة، وتسأل الله لهم دوام التوفيق.
تؤكد لجنة تحكيم هذه المسابقة على النقاط التالية:
1- سعت مؤسسة آل البيت (ع) في تنظيم المسابقة بشكل محمود، وبعون الله وقوته، ستستمر في رعاية الناشئين والتربية القرآنية السامية لأجيال الثورة الاسلامية.
2- على الرغم من وجود بعض النواقص في تحقيق هذا الهدف المقدس، إلا أنه بتوجيهات المرجعية الدينية العليا ودعم ممثليها الكرام، ومع توقع المزيد من التعاون من قبل المؤسسات والمنظمات الأخرى، لا شك أن هذه المؤسسة ستجد العون في تحقيق أهدافها المقدسة.
3- نظراً لأن التربية السليمة والصحيحة لأبناء العائلات الكريمة ستكون مصدر فخر واعتزاز لآبائهم وأمهاتهم. يُتوقع من الآباء والأمهات الكرام والمهتمين بمستقبل أبنائهم، أن يوفّروا الفرصة لتعرفهم وتواصلهم بشكل أكبر مع تعاليم القرآن ومعارف أهل البيت (ع) بالإضافة إلى الإشراف الدقيق على العملية التربوية لهذه الأمانات الإلهية المعصومة.
4- مع الشكر لجهود وزارة التربية والتعليم الايرانية، نعلن بثقة تامة للمسؤولين الكرام في تلك الوزارة أن سعادة ورفاهية الجيل القادم، وبالتالي عزة وقوة البلاد في المستقبل، مرهونة بتطوير وتعميق التعليم القرآني والمعرفي للطلاب الأعزاء. لذا، نأمل أن يضع المسؤولون المعنيون الكرام، بعزيمة راسخة، زيادة كمية ونوعية التعليم القرآني في مدارس جميع أنحاء البلاد على جدول أعمالهم.
5- تسعى مؤسسة آل البيت (ع) إلى طلب التوجيه من العلماء الأجلاء والنخب القرآنية في تقديم الإرشادات والآراء المتخصصة بهدف رفع مستوى أنشطتها، وبالتوازي مع إعلان استعدادها للتعاون مع جميع المنظمات والمؤسسات القرآنية في البلاد، تأمل أن تستفيد من تجارب وتعاون ومرافقة هؤلاء الأعزاء.