
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له حول مستجدات العدوان على
قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية ان
العدو الإسرائيلي يستند إلى الشراكة والدعم الأمريكي والتخاذل الرهيب من الأنظمة العربية والإسلامية. وان ما يزيد عن 2500 شهيد وجريح جلهم من النساء والأطفال واستهداف النازحين والأهالي والذين لا يزالون في أحياء محاصرة في مدينة غزة، فيما يواصل العدو الإسرائيلي استخدام التجويع في الإبادة الجماعية
للشعب الفلسطيني.
واضاف زعيم
حركة أنصارالله اليمنية ان العدو الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من الأبراج والمساكن ويسعى لتدمير كل الأحياء السكنية حتى لا تبقى صالحة للحياة، كما يستمر في التهجير القسري وإلى مناطق غير آمنة، وليس فيها أي مقومات الحياة ، ويقع الأطفال في قطاع غزة ما بين شهداء ومجوعين ومهددين تحت طائلة القصف الإسرائيلي. مشيراً الى تباهي العدو الإسرائيلي باستهداف النساء والأطفال وأساليبه في استهدافهم فيها وحشية ودناءة وتلذذ بالجريمة واستعراض ضدهم.
واوضح ان المشاهد في غزة أبلغ من الوصف والتعبير ومن المهم متابعة ما يحصل في غزة لإحياء الشعور بالمسؤولية ولإدراك أهمية الموقف، وان تجاهل ما يحصل في غزة تنكر للإنسانية والحقائق المهمة في منطقتنا ولها تأثير يفرض نفسه على واقعنا وما يترتب على ذلك من مسؤوليات. وان التجاهل لا يدفع عن أمتنا التبعات والمتابعة لما يجري لها أهمية في الاهتمام والتفاعل النفسي والوجداني المستمرة تجاه ما يجري بحق النساء والأطفال في غزة.
واشار الى ان الخلفيات التي تصنع مجرمين صهاينة هي منطلقات فكرية وعقائدية، مضيفا ان الأعداء الصهاينة يستمرون في انتهاك حرمة بالمسجد الأقصى، وهذه الأيام استمروا بشكل مكثف ومن ضمن الطقوس التي انتهكوا بها حرمة المسجد الأقصى النفخ في البوق. بالاضافى الى موصلة الأعداء كل أشكال التدمير والاستهداف في الضفة الغربية المحتلة حتى البدو في مناطق رعيهم وبكل أشكال الاعتداءات والأعداء يواصلون التهجير من مخيمات الضفة ضمن العملية للتغيير الديموغرافي في الضفة الغربية.
واضاف السيد الحوثي ان جرائم الاختطافات مستمرة في الضفة الغربية وتعذيب الأسرى واضطهادهم، والأعداء يقومون بقوننة قتل الأسرى وهناك أسرى ارتقوا شهداء تحت التعذيب. والعدو الإسرائيلي لا يكتفي بقتل الأسرى بل يسعى لقوننة جرائمه تجاه الأسرى والجريمة لا تقونن والجريمة تبقى جريمة والاغتصاب يبقى اغتصابا.
وتابع ان الإعلان لما يسمى بخطة ترامب قدم للمجرم نتنياهو ليضيف عليه المزيد من التعديلات حتى تصبح خطة تتضمن كل ما يريده الإسرائيلي، والخطة الأمريكية الإسرائيلية لم تتضمن أبدا أن يبقى هناك سيادة فلسطينية على قطاع غزة عملوا على أن تشكل هيئة إدارية أخرى من الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم. ومقترح ترامب لم يقبل حتى بالسلطة الفلسطينية ولم يقبلوا حتى بعنوان الدولة الفلسطينية حتى بالمستوى الشكلي الذي اعترفت به البعض من البلدان الغربية.
وقال السيد الحوثي ان الأمريكي والإسرائيلي يتنكرون لاعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطينية، كما يحاولون أن يجعلوا مسألة تحويل قطاع غزة إلى منطقة مستباحة خالية من أي حضور مقاوم ومجاهد للشعب الفلسطيني، والإسرائيلي أدخل في إعلان ترامب بنودا لنزع سلاح المقاومة لتهجير المجاهدين من قطاع غزة، والإعلان الأمريكي جاء بعد الضجة العالمية والاستياء العالمي من الوحشية والعدوان والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ضد الشعب الفلسطيني.
واردف ان حجم الإجرام اليهودي الصهيوني بشراكة أمريكية في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني في جريمة القرن والعصر قد بلغ إلى مستوى مهول ورهيب وفظيع ومخز لكل المجتمعات الإنسانية، كثير من الزعماء والنخب يتحدثون في مختلف البلدان في أنحاء العالم بما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية وتجويع للأطفال الرضع حتى الموت، وأسلوب الاستباحة الكاملة للأهالي في قطاع غزة بلغ إلى حد يحرج الحكومات والأنظمة من ألا يكون لها صوت لتعبر به عن استياء بلدانها وشعوبها من حجم ذلك الإجرام والطغيان.
ولفت الى ان أكثر الحكومات تعاونا مع العدو الإسرائيلي اضطرت إلى أن تعلن ولو على نحو شكلي اعترافها بالدولة الفلسطينية للتعبير عن الاستياء من حجم الطغيان الإسرائيلي والإجرام الصهيوني والضجة العالمية والاستياء في كل الدنيا بالأنشطة المستمرة ذات الأهمية البالغة والكبيرة سواء في أوروبا، في أمريكا، في أستراليا، في مختلف انحاء الدنيا تمثل ضغطا مستمرا وعامل ضغط مستمر لمساندة الشعب الفلسطيني ومظلوميته، للضغط على الحكومات والأنظمة، والنشاط ضد العدو الإسرائيلي يتصاعد في بعض البلدان كما هو الحال في إيطاليا، وتشمل عمال الموانئ والنقابات وعلى المستوى الشعبي.
واوضح ان الأنشطة الشعبية في بعض البلدان الأوروبية أحرجت الأنظمة لاتخاذ مواقف سياسية من الأساليب التي اعتمد عليها الأمريكي منذ بداية العدوان الإسرائيلي هو الالتفاف عندما يعلو الصوت العالمي ضد العدوانى وعندما تتأثر السمعة الأمريكية من خلال السخط الشعبي في مختلف البلدان تخشى واشنطن من أن يتحول ذلك إلى مواقف عملية فيقومون بالالتفاف عبر خطوات تظهر الحلول لمعاناة الشعب الفلسطيني، والخطوات الأمريكية عادة ما تكون شكلا من أشكال الاستهداف للشعب الفلسطيني بطريقة واضحة ودنيئة ومسيئة كما حصل في الجسر البحري.
واضاف ان الجسر البحري تحت عنوان إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني كان يخدم أغراضا أمريكية من جهة، ومن جهة أخرى للتظاهر بإيصال المساعدات وتجلى للناس لاحقا أن الجسر البحري مجرد عملية خداع ومحاولة تلبيس وليس له أي جدوى حين بلغت الأمور إلى مستويات رهيبة جدا من التجويع في قطاع غزة، اتجه الأمريكي نحو ما تسمى بمؤسسة غزة الإنسانية و"مؤسسة غزة الإنسانية" عنوان مخادع جدا، اتضح للعالم أجمع أنها وسيلة من وسائل القتل والانتهاك لكرامة الشعب الفلسطيني.
وتابع ان الخطوات الأمريكية تأتي دائما لخدمة العدو الإسرائيلي، وفي إطار الشراكة معه لاستهداف الشعب الفلسطيني وخطة ترامب قدمت إلى نتنياهو ليجري عليها المزيد من التعديلات حتى تتحول وكأنها إسرائيلية، والمجرم نتنياهو اعترف أن خطة ترامب تتضمن ما يسعى له العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، والمجرم ترامب تحدث عن خطته في إطار خدمة "إسرائيل" مستشهدا بما قدمه سابقا و من ذلك اعترافه بالقدس عاصمة للكيان.
وبين ان اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" من أخطر و أسوء ما ارتكبه ترامب ضد القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية جمعاء وفي سياق الخدمات التي يقدمها الأمريكي "لإسرائيل" يسعى لمصادرة الحق الفلسطيني بشكل واضح فلم يقبل حتى بالسلطة الفلسطينية أن تكون غزة تحت إدارتها والمعترف به عالميا أن الشعوب هي من تقرر حق المصير فكيف ينزعون عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حق إدارته لنفسه.
واستدرك السيد الحوثي أن يكون ترامب على رأس ما يسمونه بمجلس السلام فهو مجلس مصادرة الحقوق الفلسطينية هذا هو الاسم الواقعي للتمهيد للسيطرة الإسرائيلية، تحت عنوان الانتداب البريطاني سيطرت بريطانيا على فلسطين وقامت بتسليمها للصهاينة اليهود ومكنتهم من الاحتلال وقدمت لهم السلاح وبريطانيا قمعت الشعب الفلسطيني واضطهدته حتى وصل اليهود الصهاينة إلى المستوى الذي اطمأنت فيه انهم سيتمكنون من السيطرة على فلسطين.
واسترسل قائلا ان الأمريكيون يريدون أن يجردوا أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من كل حقوقهم ومن كل وسيلة يدافعون بها عن حقوقهم والأمريكي يسعى لتوريط الأنظمة العربية في التجنيد الأمني لخدمة العدو الإسرائيلي وترامب كان صريحا في أن على الأنظمة العربية أن تتولى الموقف لتجريد حركة حماس، كتائب القسام، والفصائل الفلسطينية من سلاحها المقاوم وترامب يريد أن يتحمل العرب دور تجريد الشعب الفلسطيني من السلاح وهذه المهمة القذرة جدا في الاستهداف للشعب الفلسطيني.
ولفت الى ان الترتيبات التي أعلنها ترامب أعلنت في إطار تغيير الشرق الأوسط وأن يكون الإسرائيلي وكيله في المنطقة والتوجه الأمريكي الواضح عندما يتحدثون عن تغيير الشرق الأوسط بتغيير واقع المنطقة لمصلحة العدو الإسرائيلي وعلى حساب حرية واستقلال وكرامة ودين وحقوق هذه الشعوب العربية والإسلامية، وترامب كان له في كلمة أخرى تأكيد على أنه عمل على إعادة فرض الهيمنة الأمريكية على العالم.
واضاف ان الأمريكي والإسرائيلي يتجهون معا للسيطرة على بقية الشعوب والبلدان ولكن المتضرر الأكبر من ذلك هو أمتنا الإسلامية والكثير من الدول هي في موقف المناوئ والمنافس وهناك الصين وروسيا وبلدان أخرى فرضت لنفسها حريتها وكما في كوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا والأمريكي يطمع طمعا كبيرا جدا في مخزون فنزويلا الهائل واحتياطيها الكبير من النفط، والمعتقد الصهيوني الذي يتحرك على أساسه الأمريكي والإسرائيلي ضمن مخططهم الصهيوني لا يجوز للعرب أبدا أن يتحولوا إلى أداة ضغط بيد الأمريكي والإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه ، ولا يجوز للأنظمة العربية والإسلامية أن تتحرك للضغط وتلبية خطة ترامب بصورتها المصادرة للحقوق الفلسطينية الرامية إلى تثبيت السيطرة الإسرائيلية.
وتابع ان الضغوط العربية والإسلامية على المقاومة الفلسطينية خيانة وخدمة للعدو الإسرائيلي وتجند لمصلحته والشعب الفلسطيني هو شعب حر، فصائله المجاهدة بكلها هي تتخذ قراراتها متمسكة بالثوابت والحقوق المشروعة والأصيلة للشعب الفلسطيني والمساعي الأمريكية والإسرائيلية هي أن يكون الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهدوه بفصائلهم مخيرين ما بين إما الاستكمال للإبادة والاحتلال أو الاستسلام.
واكد انه تحت عنوان أن حركة حماس والحركات الفلسطينية لم تقبل بخطة السلام يتم الخداع الأمريكي والمجاهدون في فلسطين يتمسكون بثوابتهم وبالحقوق الثابتة بالقضية العادلة للشعب الفلسطيني والردود من الفصائل الفلسطينية تأتي ضمن خطوات حكيمة لتنزع عن العدو أساليبه الالتفافية والمخادعة وما يهمنا هو أن لا يتحول العرب وبعض الأنظمة الإسلامية إلى أداة ضغط على الفصائل الفلسطينية بل ينبغي الوقوف معهم، وينبغي الوقوف مع الفصائل الفلسطينية لكشف الخداع الأمريكي والإسرائيلي وللتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتمسك بالثوابت التي لا ينبغي التفريط بها. واذا اتجهت حكومات وأنظمة أمتنا وشعوبها لطاعة الأمريكي والإسرائيلي، فالنتيجة الحتمية هي الخسارة الرهيبة جدا.
وشدد على ان ما يسعى له الأمريكي والإسرائيلي في المخطط الصهيوني هو المصادرة لحرية وكرامة هذه الأمة وطمس هويتها الإسلامية واحتلال أوطانها واستعبادها وإذلالها وبالرغم من من طول المدة الزمنية من الحصار والقتل والعدوان إلا أن المجاهدين في قطاع غزة مستمرون في عملياتهم البطولية في معظم محاور القتال.
وقال ان الإحياء في لبنان لذكرى استشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه كان عظيما ومشرفا، والإحياء العظيم والحضور الشعبي الواسع في لبنان أثبت حاضنة المقاومة ووفاءها وثباتهان وعنوان "إنا على العهد" له دلالة كبيرة ومهمة جدا في ظل الإجرام الإسرائيلي والضغوط الأمريكية ومن بعض الأنظمة العربية، والحاضنة الشعبية للمقاومة في لبنان بالرغم مما قدمته من تضحيات كبيرة لكنها أثبتت وفاءها وجسدت القيم العظيمة.
واضاف ان التكتيك الإسرائيلي في جنوب سوريا يهدف لتثبيت السيطرة وليست مجرد أحداث عادية حرص العدو الإسرائيلي على المداهمات اليومية وإقامة الحواجز والاعتداءات في جنوب سوريا هدفها تثبيت السيطرة ولأول مرة يقوم أحد الصهاينة بالنفخ بالبوق في كنيس في قلب دمشق، وهي خطوة لها دلالتها على حجم الاختراق إلى داخل العاصمة والمظاهرات في إيطاليا مهمة لأن بعض أعضاء الحكومة الإيطالية يظهرون بمنطق الصهاينة.
واكد ان من أشرف المواقف الدولية هو موقف الرئيس الكولومبي المتقدمة على معظم زعماء العرب والمسلمين معظم زعماء العرب والمسلمين لم ترتق مواقفهم إلى مستوى مواقف الرئيس الكولمبي، حين دعا إلى تشكيل جيش لتحرير فلسطين وقطع كل أشكال العلاقة مع العدو الإسرائيلي ونتمنى لو أن الزعماء العرب كانوا بمستوى مواقف الرئيس الكولومبي الذي تحرك بدافع الضمير الإنساني، والمشكلة في العالم العربي غياب الضمير الإنساني والدافع الديني والقومي والوطني والأخلاقي، وهناك حالة رهيبة جدا من التخاذل.
واضاف ان عمال الموانئ ونقابات العمال في إيطاليا نجحوا في منع تصدير شحنة وقود إلى العدو، بينما السفن من 4 دول عربية وبلد إسلامي لا تتوقف أسبوعيا إلى موانئ العدو الإسرائيلين سلوفينيا أعلنت رسميا بقرار حكومي حظر دخول المجرم نتنياهو إلى أراضيها وهذا من التضامن والتفاعل العالمي ، أسطول الصمود من أشكال التضامن البارزة والرمزية والمهمة،ما يقوم به مجموعة من الناشطين الأحرار من تحرك لكسر الحصار على قطاع غزة هي المحاولة التضامنية الثامنة والثلاثين وبالرغم من المخاطر الكبيرة إلا أن الناشطين المتضامنين مع فلسطين، مع غزة يتحركون بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة.
وتابع ان العدو الإسرائيلي كما في المرات السابقة اعتدى على أسطول الصمود واختطف الناشطين وصادر المساعدات والناشطون والمتضامنون في أسطول الصمود نجحوا في فضح العدو الإسرائيلي ولفتوا أنظار العالم إلى معاناة الشعب الفلسطيني والناشطون في أسطول الصمود يعملون ما بوسعهم للفت أنظار العالم لإقامة الحجة على الأمة وغيرها ممن يحيطون بفلسطين ويتفرجون على تجويع الشعب الفلسطيني.
وقال انه فيما يتعلق بالإسناد من يمن الإيمان والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تستمر العمليات العسكرية، عمليات جبهة اليمن في هذا الأسبوع نفذت بـ18 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة عمليات جبهة اليمن في هذا الأسبوع منها ما هو إلى العمق الفلسطيني استهدف أهدافا تابعة للعدو الإسرائيلي، ومنها ما هو في البحر ومنها ما هو تصدي للعدو الإسرائيلي وعمليات اليمن في البحر هي لمنع السفن التي تخالف قرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي.
واضاف ان يوم الخميس الماضي تم استهداف سفينة مخالفة لقرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي وبلغ عدد السفن المستهدفة في عمليات الإسناد إلى 228 سفينة وهذا عدد مهم يشهد على مدى جدية الموقف اليمني، فاعليته، تأثيره، وفي نفس الوقت له تأثيره على العدو الإسرائيلي من المعروف عالميا أن عملياتنا في البحر حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وما نتج عن ذلك من خسائر كبيرة للعدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي، وهناك دلالة استراتيجية كبيرة في منع العدو الإسرائيلي من الملاحة عبر البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن موقف له أهمية استراتيجية كبرى يعترف بها كل العالم.
وتابع ان المظاهرات في الأسبوع الماضي بلغت 1416 مظاهرة ووقفة في يوم الجمعة الماضي، ما بعد العدوان الإسرائيلي يوم الخميس خرج شعبنا العزيز في يوم الجمعة خروجا مليونيا عظيما مشرفا وكبيرا الأنشطة المستمرة للتعبئة مستمرة بأنواعها، دورات عسكرية، مسير عسكري، مناورات، عروض عسكرية في عدد من المحافظات، العدوان الإسرائيلي في الأسبوع الماضي بما يقارب 35 غارة وقصف بحري استهدف منشآت مدنية ، العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي كسابقاته من جرائم العدو الإسرائيلي وعدوانه على بلدنا لن يكسر إرادة شعبنا.
واوضح ان الشعب اليمني العزيز انطلق في موقفه الحق والعظيم لنصرة الشعب الفلسطيني وضد العدو الإسرائيلي وضد استباحته للأمة وهو يعي عظمة أهمية وضرورة هذا الموقف بكل الاعتبارات ويتحرك كجهاد في سبيل الله بقدسية الجهاد كفريضة إسلامية عظيمة مقدسة يترتب عليها المكاسب الكبرى في الدنيا والآخرة وموقفنا كجهاد في سبيل الله موصول بالله نتحرك في إطار تعليماته وهدايته وهذا الموقف ليس موقفا طائشا أو عبثيا أو سخيفا وموقفنا هو في إطار تعليمات الله وهدايته الحكيمة في كتابه الكريم وفي إطار فرائضنا وواجباتنا والتزاماتنا الإيمانية والدينية العظيمة والمقدسة.
وشدد ان الموقف هو في إطار الفطرة الإنسانية، في إطار مكارم الأخلاق، في إطار الموقف الراشد الواعي بخطورة العدو الصهيوني والمخطط الصهيوني وموقف شعبنا مبني على المنطلقات العظيمة في أعظم موقف مسؤول في غاية المسؤولية، وموقف في غاية الرشد والحكمة والصواب وهو موقف عظيم، موقف مهم، وموقف مؤثر ولذلك حينما نقدم التضحيات فهي تضحيات في سبيل الله محسوبة ومثمرة عند الله وكل ما نقدمه في إطار الموقف العظيم فهي محسوبة ومثمرة.
واضاف ان كل أشكال المعاناة في إطار الموقف هي محسوبة عند الله سبحانه الذي لا يخلف وعده بالأجر العظيم والخير في الدنيا والآخرة وكل معاناة ومتاعب سواء في المظاهرات أو في ميدان القتال في سبيل الله أو أي نشاط وتعب في إطار إغاظة الكفار هو مكتوب عند الله سبحانه وتعالى والتضحية بالنفس فوز عظيم وارتقاء إلى مقام الشهداء، ومعها الوعد الحقيقي من الله بالنصر الذي هو تتويج لكل التضحيات والجهود وكل التضحيات والصبر والجهود هي لمصلحة الناس، أما الله سبحانه فهو غني عن كل ذلك.
وتابع السيد الحوثي ان ينبغي أن نسعى لتجسيد القيم والمبادئ والمواقف الإيمانية لنحظى من الله بالوعد العظيم بالنصر والخسارة هي في خيار الاستسلام وما ينتج عنه من سيطرة للعدو وما بعدها من استباحة تامة واستعباد وإذلال وإهانة وإبادة ونهب والخسارة الحقيقة هي في التعاون مع العدو بالتحرك أو دفع الأموال والاشتراك في ظلم الأمة، وفي هذا وزر رهيب وآثام عظيمة يستحقون عليها لعنة الله وسخطه .
واكد ان الأعداء لن يتركوا أحدا في هذه المرحلة لأنهم يسعون إلى السيطرة على الأمة واستباحتها وعندما تكون في إطار الموقف الحق مع الله وعلى أساس هديه وتعليماته أنت في الاتجاه الصحيح لتبني نفسك وواقعك وقوتك وفي إطار قضية مآلاتها محسومة ومآلات الصراع مع العدو الإسرائيلي محسومة مؤكدة في كتاب الله مهما كان فيها من تقلبات أو أحداث أو أوجاع وآلام وتضحيات والعاقبة المحتومة للعدو الإسرائيلي في كتاب الله هي الزوال مهما كان حجم الدعم للصهاينة وعندما نتحرك في إطار الموقف الحق في إطار تعليمات الله وتوجيهاته فنحن في الموقف الصحيح، التضحية فيه في محلها والجهود فيه مثمرة والنتائج محددة في إطار وعود الله.
وشدد على انه ينبغي أن نستمر في موقفنا سعيا في الارتقاء والبناء لقدراتنا العسكرية وبناء دعائم وضعنا الاقتصادي على أساس من مواجهة التحديات والأخطار وينبغي أن نبقى في اهتمام مستمر وتحرك مستمر فنحن في الموقف الصحيح وله صداه العالمي وله تأثيره الحقيقي والمؤكد والواضح والجلي على عدونا، عدو الله، عدو الإنسانية.
ودعا السيد الحوثي الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة إن شاء الله تعالى خروجا عظيما كبيرا في العاصمة صنعاء في ميدان السبعين، وفي بقية المحافظات والساحاتن ودعا الشعب اليمني للخروج المليوني جهادا في سبيل الله واستجابة لأمره ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ووقوفا بوجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وتوجه بالرجاء ان يكون الحضور في مسيرات الجمعة كبيرا، عظيما، حاشدا، يجسد قيم شعب يمن الإيمان والعزة الإيمانية والكرامة الإنسانية، وقال انفروا خفافا وثقالا وتحركوا بارك الله فيكم وكتب أجركم وبيض وجوهكم ورفع قدركم وحقق لكم وعلى أيديكم النصر العظيم للعباد والبلاد.
المصدر: العالم