
وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام "الشيخ محمد حسن أختري"، رئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية
للشعب الفلسطيني، في المؤتمر الصحفي الذي أقامه أمس الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري في المكتب المركزي للمجلس التنسيقي للدعوة الإسلامية في العاصمة الايرانية طهران، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية
طوفان الأقصى.
وقال: "نسأل الله أن يقتلع جذور الظالمين والمعتدين ومثيري الفتن، وأن يذلهم ويخزيهم ويفضحهم." وأضاف: "إن الله تعالى قد أذن وأمر للمظلومين أن يدافعوا عن أنفسهم، ويواجهوا أعداءهم ويقاتلوهم وقد وعد الله بنصرتهم وتحقيق النصر لهم."
وأردف الشيخ محمد حسن أختري قائلاً: "نحن نؤمن بانتصار
طريق المقاومة، وبانتصار المظلومين على الظالمين، وبزوال
الكيان الصهيوني وداعميه، ونعلم أن هذا الوعد الإلهي سيتحقق."
إقرأ أيضاً:
وأشار رئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني إلى انعقاد "الملتقى الثامن والمؤتمر الدولي للتضامن مع الأطفال والناشئين الفلسطينيين"، وقال: "بعون الله تعالى، سنقيم هذا الحدث كتذكار للشهيد "محمد الدرة" وتكريماً للأطفال الشهداء في قطاع غزة، وكذلك بمناسبة ذكرى "الدفاع المقدس لمدة 12 يوماً"."
واستطرد مبيناً: "هدفنا من هذا البرنامج هو التنسيق، والارتباط، وتوحيد الصوت بين المنظمات والمؤسسات والمجموعات النشطة في دعم فلسطين والمقاومة، وخاصة في الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين. كما نسعى إلى مواصلة هذه المسيرة المقدسة والمضيئة بالتلاحم مع مختلف دول العالم."
وأكدّ قائلاً: "اليوم يسود وضع صعب جداً على الشعب الفلسطيني وعلى الرغم من جهود بعض الأشخاص والتيارات التي لا تؤمن كثيراً بالمقاومة وتحاول التقليل من أهمية حركة "طوفان الأقصى"، يجب القول إن هذه الحركة تمثل نقطة تحول كبيرة وأثراً عميقاً في إضعاف وقلق وانهيار داخلي للكيان الصهيوني المحتل للقدس."
وأشار حجة الإسلام أختري إلى فشل سياسات الكيان الصهيوني، وأكد: "إن العدو الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه؛ فلم يستطع تحرير أسراه، ولم ينجح في التهجير القسري للفلسطينيين، ولم يفلح في نزع سلاح قوات المقاومة، ولم يتمكن من إجبار أهل غزة على الاستسلام أو الهجرة."
وأردف موضحاً: "حركة حماس حاضرة بقوة في الساحة، وهذا انتصار كبير للمقاومة، بعد كل هذه المؤامرات والجرائم، لا يزال العدو مضطراً للجلوس مع المقاومة للتفاوض؛ وهذا يعني أن المقاومة حية، نابضة، وفي طريق التقدم."
وأكدّ الشيخ أختري: "هذا الصمود دليل على الانتصار الكبير للشعب الفلسطيني، وهو مصدر خزي وذل للصهاينة وعلى رأسهم نتنياهو، وإن شاء الله سنشهد قريباً زواله أيضاً."
وأضاف: "إن النظام الإجرامي الأمريكي، وبكل وقاحة ودون خجل، يقف بالكامل إلى جانب هذا الكيان المحتل، كما أن بعض الدول الأوروبية تدعمه بشكل كامل، على أمل أن يستطيعوا إنقاذ هذا الكيان الصهيوني الإرهابي؛ لكننا، بإيماننا الراسخ، على يقين أنهم لن يستطيعوا ذلك. ومستقبلهم هو ما وعد الله به: الهلاك والزوال."