وأشار إلى ذلك، مدير قسم التعليم في مركز طباعة ونشر المصحف الشريف في إیران، "مجيد تقي زاده"، في حديث لوکالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، وقال: "قد سعى المركز خلال نحو ثلاثة عقود مضت إلى تقديم أسلوب يُسهّل تلاوة القرآن الكريم، خاصة في الأعمار الصغيرة، بالاعتماد على البحوث العلمية والتعليمية، ومن أهم إنجازات هذا المسار هي تصميم وإعداد القرآن قليل العلامات".

وأضاف: "في مجال طباعة ونشر المصاحف الورقية، هناك نظام دقيق لمنح التراخيص، ويجب أن يحصل كل مصحف على ترخيص رسمي من منظمة دار القرآن الكريم قبل النشر."

إقرأ أيضاً:

وأكد "مجيد تقي زادة" أهمية التآزر والتواصل المستمر بين منتجي المحتوى القرآني الموجه للأطفال وبين مركز طباعة ونشر المصحف الشريف في إیران، قائلاً: "أما في الفضاء الرقمي، فلا يوجد مثل هذا الإلزام أو الضمان، أي أن أي شخص أو مجموعة يمكنهم تصميم برنامج وإدراج نصّ القرآن فيه من أي مصدر، وقد أدّى هذا الأمر أحياناً إلى ظهور أخطاء إملائية، أو علامات ترقيم غير صحيحة، أو حتى حذف أو إضافة طباعية في الآيات، وهو أمر بالغ الخطورة."

ولدى تقديمه حلّاً لذلك، قال: "الحلّ يكمن في التعاون والتواصل المستمر بين منتجي تطبيقات القرآن الكريم ومركز طباعة ونشر المصحف الشریف".

واستطرد مبيناً: "المركز يوفّر لهم ملفاً كاملاً وخالياً من الأخطاء للقرآن الكريم، بقليل العلامات مجاناً، كما يمكنهم، عند الحاجة، الاستفادة من استشارات خبراء التعليم والخط في المركز، ليتم إنتاج منتج معياري وجميل ومتوافق تماماً مع التعليم الرسمي في البلاد".

يُذكر أن مركز طباعة ونشر المصحف الشريف في الجمهورية الإسلامية الایرانیة، بصفته المرجع التخصصي الوحيد لكتابة ونشر القرآن، قد تأسس عام 1994 بأمر مباشر من قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، وكانت مهمته الرئيسية هي تصميم وكتابة ونشر مصحف الجمهورية الإسلامية الايرانية بالاعتماد على خطّ النسخ الإيراني.

4310751