ایکنا

IQNA

إفتتاح المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن في مصر

13:41 - December 06, 2025
رمز الخبر: 3502703
إکنا: أقيم صباح اليوم السبت 6 ديسمبر 2025 م حفل إفتتاح فعاليات الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن، والتي تعقدها وزارة الأوقاف المصرية وذلك بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وبدأ الحفل الافتتاحي للمسابقة بتلاوة القرآن الكريم بصوت المقرئ المصري البارز "الشيخ محمود الشحات أنور"، وذلك بالتزامن مع إطلاق اسم والده على النسخة الحالية للمسابقة.

 
قال وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري إن المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم تُعدّ من أبرز الفعاليات التي تستعد لها الوزارة على مدار العام، مشيراً إلى توظيف مختلف الكوادر والإمكانات التنظيمية لاستقبال واحد من أهم التجمعات القرآنية الدولية بمشاركة نخبة من القرّاء من شتى دول العالم.

وأضاف وزير الأوقاف ـ خلال كلمته في افتتاح النسخة الجديدة من المسابقة التي تنعقد هذا العام تحت شعار «نور وكتاب» ـ أن المسابقة حققت عبر دوراتها المتعاقبة نجاحًا متصاعدًا بفضل جهود وزراء الأوقاف السابقين الذين تولّوا رعايتها، موجّهًا لهم التحية والدعاء بالتوفيق، وأن يبارك الله في مسار العمل داخل الوزارة.
إفتتاح المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن في مصر
وأوضح الدكتور الأزهري أن نسخة هذا العام شهدت إقبالًا استثنائيًا من المتنافسين، حيث تجاوز عدد الدول المشاركة سبعين دولة، وهو ما يعكس ما باتت تحظى به المسابقة من مكانة دولية متقدمة، لافتًا إلى مشاركة متسابقين من الجابون، الكاميرون، فرنسا، الهند، نيجيريا، كازاخستان، تشاد، أوغندا، جنوب أفريقيا، البوسنة والهرسك، بنغلاديش، الجزائر، الكونغو، زامبيا، سريلانكا، اليمن، روسيا الاتحادية، إندونيسيا، لبنان، قطر، ماليزيا، المغرب ومصر.
 
وفي السياق ذاته، وجّه وزير الأوقاف المصري ترحيبًا خاصًا بضيوف مصر من أعضاء لجان التحكيم المشاركين في النسخة الحالية، وفي مقدمتهم الدكتور توفيق إبراهيم من المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ حسين إدريس، والدكتورة زياد عبد القادر من لبنان، والشيخ محمد أحمد من موريتانيا، إلى جانب نخبة من المحكمين من الدول العربية والإسلامية.
 
وأشار وزير الأوقاف المصري إلى أن مصر تظل عبر التاريخ قبلة التلاوة وموطن جمال الأداء القرآني، موضحًا أن القرآن نزل في مكة المكرمة لكنه تُلي بأجمل الأصوات في مصر، ومؤكدًا أن برنامج «دولة التلاوة» الذي أطلقته الوزارة مؤخرًا حقق نجاحًا واسعًا فاق التوقعات، وأصبح رافدًا مهمًا لخدمة القرآن الكريم داخل مصر، فيما تظل المسابقة منبرًا عالميًا يقدم صورة مصر في الخارج.
 
كما أكد الأزهري أن وزارة الأوقاف تحرص على تقديم نموذج راقٍ للتدين وفهم الدين وتجديد خطابه، بما يعكس جمال القرآن الكريم وروح الفرح والأنس بالله ورسوله، مشددًا على المضي في هذا النهج في مختلف القضايا المعنية بالشأن الديني.
 
وأعلن وزير الأوقاف رسميًا انطلاق فعاليات المسابقة العالمية، معربًا عن تقديره لرعاية السيد رئيس الجمهورية الدائمة للمسابقة وأهل القرآن، وموجهًا الأئمة والخطباء والواعظات إلى مواصلة العمل بروح النور والخير وصناعة الوعي والحضارة في ربوع الوطن.
إفتتاح المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن في مصر
ونوّه وزير الأوقاف بأن نسخة هذا العام تحمل اسم القارئ الكبير الشيخ الشحات محمد أنور تقديرًا لإسهاماته في مدرسة التلاوة المصرية، مشيرًا إلى أن التكريم يكتسب دلالة خاصة بمشاركة نجله القارئ الشيخ محمود الشحات محمد أنور، مؤكدًا أن مدرسة التلاوة المصرية أنجبت «شمسًا ساطعة» في الشيخ الشحات محمد أنور، تلتها «شمس أخرى» يمثلها نجله، موجّهًا للأسرة التحية والتقدير.
 
وختم الوزير بالإشارة إلى أن حضور القارئ الشيخ محمود الشحات محمد أنور افتتاح الفعاليات يُعد امتدادًا طبيعيًا لمسيرة والده المضيئة، ولا سيما مع تلاوته لقول الله تعالى: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا»، في تجسيد لمعاني البر والوفاء،موجها رسالة دعاء لأسرة القارى الكبير الشحات محمد أنور.
 
وتشتمل المسابقة العالمية الثانية والثلاثين على الأفرع التالية:
 
الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم) مع تجويده وتفسيره ومعرفة أسباب النزول لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا. بشرط ألا يكون قد سبق للمتقدم الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية في أي نسخة من نسخ المسابقة.
 
الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم) وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 30 عامًا. بشرط ألا يكون قد سبق له الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية في أي نسخة من نسخ المسابقة.
 
الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تجويده وتفسيره ووجوه إعرابه للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا، ويشترط ألا يكون قد فاز بالمركز الأول في أي من دورات المسابقة.
 
الفرع الرابع للناشئة: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسير الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين في ضوء كتاب البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 14 عامًا. بشرط ألا يكون قد سبق له الفوز بأي من المراكز الأولى ذات القيمة المالية في أي نسخة من نسخ المسابقة.
 
الفرع الخامس: فرع الصوت الحسن (القراءة المجوّدة) : حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما)  مع تفسيره ومعرفة أسباب النزول ، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا، وبشرط ألا يكون قد سبق للمتقدم الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية في أي نسخة من نسخ المسابقة.

الفرع السادس: ذوو الهمم حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسير الجزء الثلاثين في ضوء كتاب البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد السن عن 25 عامًا.
 
الفرع السابع : الأسرة القرآنية حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع فهم معانيه ووجوه إعرابه ، بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنة للحفظ عن ثلاثة أفراد، وبشرط ألا يكون قد سبق للأسرة الفوز بأي من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية الأصلية .
 
الفرع الثامن: فرع القراءات القرآنية بشرط إجادة القراءات السبع الصغرى من طريق الشاطبية مع توجيه هذه القراءات، على ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 40 عامًا، وألا يكون قد فاز بإحدى الجوائز المالية الأصلية في نفس الفرع.

وأما قيمة الجوائز المالية، فقد بلغت ١٣ مليون جنيه، لتصبح بذلك أعلى قيمة مالية في تاريخ المسابقات العالمية للقرآن الكريم؛ تعبيرًا عن حرص وزارة الأوقاف المصرية على تشجيع حفظة القرآن الكريم والارتقاء بمستويات الحفظ والتلاوة والفهم على أرفع المستويات.
 
المصدر: newsroom.info
captcha