
وأشار إلى ذلك، آية الله "الشيخ علي رضا أعرافي"، مدير الحوزات العلمية في إيران، في الندوة الوطنية "مدرسة وسيرة الرسول الأعظم (ص)؛ العلوم الإنسانية الإسلامية لبناء الإنسان والمجتمع" والتي أقيم في قاعة "بيان" للمؤتمرات التابع لمعهد أبحاث الحوزة العلمية والجامعة في مدينة "قم المقدسة"(جنوب العاصمة الايرانية طهران).
وقال: "إن أول شرط لتشكيل علاقات عميقة بين العلم والدين، وخاصة في مجال العلوم الإنسانية الإسلامية، هو التوضيح الكامل لنظريات العلوم الإنسانية الإسلامية وعلاقات العلم وعلوم المعارف الإسلامية."
وأضاف آية الله أعرافي: "الشرط الثاني هو تطوير منهجية مطابقة وتقييم مباحث العلم والدين في المحاور المشتركة، وهو ما يتطلب التخطيط والمشاريع الكبرى، أما الشرط الثالث فهو تطوير الفقه".
إقرأ أيضاً:
وأردف مبيناً: "إن تحولات حياة الإنسان وظهور أسئلة جديدة هي من عوامل تطور الفقه، وتوسيع حدود الفقه ضروري لتحقيق تقدم صحيح ومنهجي في إيران."
واستطرد الشيخ أعرافي قائلاً: "الشرط الرابع هو تطوير المباحث الفلسفية، حيث تم اتخاذ إجراءات في هذا المجال، لكنه بحاجة إلى تحولات جذرية، وفي هذا السياق تم تنفيذ مشروعين هما إضفاء الرسمية على النصوص المتنوعة وإضافة درس خارج بحثي."
وأشار إلى أن الحوزة العلمية والجامعة لن ينفصلا أبداً، قائلاً إن الشرط الخامس هو الامتداد الاجتماعي للفلسفة وتطوير الفلسفات المضافة، ويجب أن نولي اهتماماً لتجارب البشر في هذا المجال.
وأكدّ الشيخ أعرافي قائلاً: "الشرط السادس هو تطوير تفسير القرآن وفقه الحديث المرتبط بالعلوم الإنسانية، ورغم الجهود الكبيرة، إلا أن هناك تقصيراً في هذا المجال، أما الشرط السابع فهو بناء النظام".
وقال مدير الحوزات العلمية في إيران: "الشرط الثامن هو المنهجية وامتداد النظام الإسلامي في الإنجازات البشرية، وهو بحاجة إلى اهتمام جاد، والشرط التاسع هو البحوث الميدانية."
وأكد آية الله الشيخ علي رضا أعرافي: "الاستفادة من إنجازات العلوم الإسلامية في الدعوة، والتوضيح، وتطبيق الأحكام الدينية هو الشرط العاشر."