
وجاء البيان، الصادر عن علماء يمثلون عشيرتي البهانتة (سعيد هارتي) والورسنجلي (محمود هارتي)، ليؤكد أن سكان إقليم خاتمو لم يمنحوا أي شرعية لإدارة "
أرض الصومال" أو لأي كيان انفصالي آخر، معتبرين أن ما يجري يمثل انتهاكا لإرادة السكان الأصليين، ومخالفة واضحة للتاريخ والجغرافيا والأعراف الصومالية.
وأكد العلماء في بيانهم أن أي توسع أو تحرك انفصالي تحت أي مسمى سياسي أو إداري هو أمر مرفوض شرعًا وعرفًا وقانونًا، ولا يستند إلى حق مشروع أو تفويض شعبي، مشددين على أن الدفاع عن الأرض والعِرض في مواجهة هذه المحاولات حق مكفول
بالشريعة الإسلامية، وتقره الأعراف المحلية، ولا يتعارض مع القوانين الدولية.
وطالب البيان الحكومة الفيدرالية الصومالية بتحمل مسؤولياتها الدستورية والوطنية، واتخاذ خطوات عملية لحماية وحدة البلاد ومنع أي اعتداء على أراضي ومواطني شمال الصومال، داعيًا في الوقت نفسه
المجتمع الدولي والمنظمات الإسلامية والحقوقية إلى احترام وحدة الصومال وعدم التعامل مع الخطاب الانفصالي.
ويأتي هذا البيان في سياق سياسي متوتر، عقب اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بما يعرف بـ"أرض الصومال" ككيان مستقل، حيث أكدن الحكومة الفيدرالية الصومالية في مناسبات سابقة، عبر بيانات صادرة عن وزارة الخارجية، أن أي اعتراف أو تعامل مع كيانات انفصالية يعد انتهاكًا لسيادة الصومال ووحدته المعترف بها دوليًا، وفق قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وفي سياق متصل تضمن بيان علماء إقليم خاتمو إعلان تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب ما وصفوه بحق الشعوب في الدفاع عن أراضيها وكرامتها بالوسائل المشروعة.
واختتم العلماء بيانهم بالتأكيد على أن خيار السلم يظل أولوية، لكنهم شددوا على أن الاستسلام لأي مشاريع انفصالية مفروضة بالقوة ليس خيارًا، وأن إقليم خاتمو سيبقى متمسكًا بوحدته الوطنية وانتمائه لجمهورية الصومال.
المصدر: عربي 21