وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه حذّر الشیخ الصفارخلال خطبة الجمعة فی مدینة القطیف شرق السعودیة من السکوت على الجرائم الإرهابیة التی تجتاح البلاد الاسلامیة قائلاً بأن ذلک سیدفع باتجاه المزید من أعمال الارهاب والعنف فی کل مکان.
وقال «لا بد من إعلان حالة طورائ واستنفار للعالم ضد العنف والارهاب «وإلا» لن تبقى زاویة بعیدة عن الارهاب والعنف».
ودعا فی معرض حدیثه علماء الدین والفقهاء إلى «أن یکون لهم رأی صریح قاطع فی تحریم الارهاب والعملیات الانتحاریة، کلام واضح صریح لا یحتمل المواربة والمداهنة».
فی مقابل ذلک هاجم رجال الدین الذین یفتون بسفک الدماء وینشرون ثقافة التشدد والکراهیة التی تؤسس الأرضیة للاعتداء وسفک الدماء قائلاً: إن «هؤلاء شرکاء مع القتلة والإرهابیین».
کما حثّ حکومات المنطقة على نشر ثقافة السلم وفتح قنوات الحراک السیاسی السلمی منوهاً إلى أن الصراعات أمر قائم فی کل دول العالم المتحضرة إلا انها تدار بطرق سلمیة وعبر قنوات وأطر معترف بها.
وحذر الدول المتصارعة فی المنطقة من معاضدة الارهابیین واستخدامهم ورقة فی الخلافات الاقلیمیة مهما کانت المبررات «لأن هذا سیرتد علیها». داعیاً فی مقابل ذلک إلى تعاون دولی أوسع فی مواجهة الارهاب.
وأمام حشد من المصلین دعا الشیخ الصفار إلى محاصرة التیارات المتطرفة والتحذیر من خطورتها معللاً بأن أجیالا من الشباب باتوا ینخدعون بها ویقعون فریسة لتضلیلها.
وأرجع فی السیاق ذاته نشوء ما وصفه جیلاً إرهابیاً لا یتورع عن قتل الأبریاء إلى اختراق أجهزة الاستخبارات الدولیة للمجموعات الإرهابیة بهدف نشر الفوضى فی بلاد المسلمین.
وأسف الشیخ الصفار الى تحول البلاد الإسلامیة إلى مسرح لسفک الدماء مشیراً إلى سقوط نحو ثلاثة آلاف عراقی ضحایا للتفجیرات الانتحاریة والسیارات المفخخة فی الشهر الماضی وحده.
وقال «الإرهاب والعنف إذا سمح له بالانتشار فلن یقتصر على منطقة دون أخرى» معرباً عن الأسف لسقوط الأبریاء فی مصر ولبنان وباکستان وأفغانستان ولیبیا وتونس والصومال.
المصدر: شبکة راصد الاخباریة