وقال ذلک، "حجة الاسلام والمسلمین محمود رجبی"، الأمین العلمی لندوة "أفکار العلامة الطباطبائی فی تفسیر المیزان" الدولیة خلال حواره الخاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) مبیناً أنه لا شک فیه أن واحدة من أهم المصادر الغنیة والشاملة بل المصدر الأکثر شمولاً فی تبیین رؤیة الاسلام حول العلوم الانسانیة هو تفسیر "المیزان" للمفسر الایرانی الکبیر المرحوم العلامة الطباطبائی.
وأضاف أن المرحوم العلامة الطباطبائی من الشخصیات الفریدة فی العصر الحالی الذی کان له دور فرید فی احیاء، نشر، تثقیف، وترسیخ المعارف العقلیة وتفسیر القرآن فی الحوزة العلمیة والمجتمع الشیعی.
وأشار الى أنه کان للعلامة الطباطبائی دور بارز فی تقدیم تفسیر عصری بالاستناد الى التعالیم القرآنیة وهو یدافع عن ثقافة أهل البیت(ع) أمام التحریف، والهجمات والتفسیر الخاطی.
وأوضح العضو فی رابطة المدرسین بالحوزة العلمیة فی قم المقدسة أن تفسیر المیزان هو موسوعة من التعالیم القرآنیة على أساس المنهج والمبادئ المتخذة من مدرسة أهل البیت(ع) ویعتبر تفسیراً فریداً فی العالم الشیعی بل العالم الاسلامی.
ونظراً لدور والمکانة العظیمة للمرحوم العلامة الطباطبائی وتفسیر المیزان فی تقدیم، وترسیخ وتثقیف تعالیم القرآن وأهل البیت(ع) ودوره فی تبیین وتعزیز النظام الاسلامی والاجابة على الحاجات، والشبهات، وأسلة المجتمع الاسلامی والبشری، دراسة أفکار العلامة الطباطبائی ضرورة هامة.
وقال الأمین العلمی لندوة "العلامة الطباطبائی" الدولیة فی ایران ان الهدف من اقامة هذه الندوة هو دراسة وتقدیم أفکار العلامة الطباطبائی بصورة متخصصة وبالنظر الى حاجات المجتمع الاسلامی والبشری.
وأشار الى أن واحدة من الحاجات الضروریة للنظام الاسلامی والمجتمع الاسلامی هی اعادة انتاج العلوم الانسانیة على أساس التعالیم الدینیة والقرآنیة ومشروع "تصنیف المیزان" الشامل الذی یتم اجراءه حالیاً حرکة مبارکة فی هذا الاطار.