وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه استمراراً لمسلسل الانتهاکات الدینیة الصارخة، منعت قوات النظام فی البحرین الصلاة فی مسجد العالم "الشیخ أمیر محمد البربغی" التاریخی المهدود على ید النظام فی فترة الطوارئ بالعام 2011 مع 36 مسجداً آخراً، وجاء المنع أمس السبت 1 فبرایر 2014 استمراراً للتعسف الرسمی الظالم من قبل النظام وانتهاکاته بحق الحریات الدینیة.
ویأتی هذا التعسف بعد یومین من اصدار محاکم النظام قراراً سیاسیاً جائراً بحل "المجلس الإسلامی العلمائی" فی البحرین، وهو الإنتهاک الصارخ بحق الطائفة الشیعیة ومحاولة مصادرة حقوقها الدینیة.
وتواردت أنباء عن اعتقال عدد من المواطنین أثناء محاولتهم الوصول لموقع المسجد التاریخی للصلاة فیه، إذ وضعت قوات النظام حواجز وسیاج أمنی وأعداد من قوات النظام لمنع الوصول إلى هذا المسجد التاریخی الذی یعود تاریخه إلى ما قبل وجود الأسرة المالکة فی البحرین.
وواصلت قوات النظام منع المواطنین من الصلاة فی المسجد، وهو منع یستمر دون سند قانونی أو أخلاقی أو وطنی أو دینی، وینطلق النظام فیه من الدوافع الانتقامیة من المواطنین.
الجدیر بالذکر أن مسجد العالم الشیخ أمیر محمد البربغی الذی توفی ودفن قبل أکثر من 440 عاماً فی المنطقة الواقعة بین قریتی "عالی" و"سلماباد"، وهی قریة کانت معمورة وتسمى البربغی وکانت تغطی اغلب اجزائها مزارع النخیل الکثیفة، وقد هدمه النظام بجرافاته فی فترة الطوارئ بتاریخ 17 أبریل 2011 إلى جانب 37 مسجداً آخراً، ولا یزال النظام یمنع إعادة بناءه والصلاة فیه ویحاول تغییر معالمه وموقعه بشکل تعسفی وظالم.

المصدر: الوفاق