ایکنا

IQNA

ماجد غماس فی حدیث لـ"إکنا":

فتوى الجهاد الکفایی لسماحة السیستانی تعبر عن الظروف الحرجة التی یمر بها العراق

10:40 - June 16, 2014
رمز الخبر: 1417905
طهران ـ إکنا: أکد ممثل المجلس الأعلى الإسلامی العراقی فی طهران "ماجد غماس" أن الفتوى التی صدرت عن مکتب سماحة المرجع الدینی الأعلى السید علی السیستانی (دام ظله) بوجوب الجهاد الکفائی على أبناء الشعب العراقی تعبر عن الظروف الحرجة التی یمر بها العراق.

وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أکد ماجد غماس أن ما صدر عن مکتب سماحة المرجع الدینی الأعلى السید علی الحسینی السیستانی (دام ظله) یعبر عن الظروف الحرجة التی یمر بها العراق، مشیراً الى أن الیوم لا فرق بین سنی وشیعی لأن التهدید یستهدف کل مقدرات العراق بما فیه من شعب، وأرض، ومقدسات، وثروات.
وأوضح أنه لولا خطورة الظروف فی العراق لما صدرت مثل هذه الدعوة للدفاع عن العراق، مبیناً أنه حث سماحة السیستانی فی هذه الفتوى أبناء الشعب العراقی للتطوع وتسجیل أسماءهم بأن یدافعوا عن العراق ومقدساتها.
فتاوی المراجع الشیعیة تعبر عن خطورة موقف العراق الحالی
وأضاف ممثل المجلس الأعلى الإسلامی العراقی لدى طهران أن لا شک الحدیث الذی سمعناه من ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی خطبتی صلاة الجمعة 13 یونیو الجاری بکربلاء المقدسة، حول وجوب الدفاع عن العراق والعراقیین واجباً کفائیاً یمثل وقفة مسؤلة للمرجعیة الدینیة العلیا التی طالما انتظرنا منها مثل هذه المواقف المشرفة التی یدافع فیها المرجع الدینی عن العراق وکل العراقیین.
وأکد ماجد غماس أن لا فرق بین سنی وشیعی فی هذه المرحلة الحساسة لأن التهدید یستهدف کل مقدرات العراق بما فیه من شعب، وأرض، ومقدسات، وثروات.
وأضاف ممثل المجلس الأعلى الإسلامی العراقی فی طهران: نحن شهدنا هناک اصدار بیانات من کبار مراجع الشیعه وایضاً نداءات من علماء السنه الکرام تدعو إلى محاربة داعش والتیارات التکفیریة الظلامیة.
وصرح أنه فی هذا الاطار، دعا العدید من علماء الشیعه والسنة إلى الوحدة بین أبناء الشعب العراقی، وعملیة المقاومة لهذا الوجود التکفیری خاصة فی المناطق التی إستطاع التکفیریون السیطرة علیها.
أکد أنه قد لقیت هذه الدعوة إستجابة کبیرة من أبناء الشعب وخاصة العشائر العراقیه الغیورة التی قامت لعملیات کبیرة لدحر هذا التجمع التکفیری الارهابی من مختلف مناطق العراق.
تحرک داعش سبق قضیة الإنتخابات السوریة
وفی معرض رده على سؤال حول تحرکات "داعش" فی العراق وعلاقتها بقضیة نجاح سوریا فی اجراء الإنتخابات الرئاسیة، قال ماجد غماس: ان تحرکات داعش فی العراق سبق قضیة الإنتخابات الرئاسیة فی سوریا وأن هذا التنظیم التکفیری المجرم کان له تحرکات منذ فترة طویلة فی بعض المناطق فی العراق وهذا أدى الى أن تکون له فی بعض مناطق العراق حاضنة منها ینطلق نحو أهدافه الإجرامیة التی لن تنتهی إلا بسقوط العملیة السیاسیه فی العراق وحتى إستهداف العاصمة بغداد بل وکل العراق و قد أعد العدة لهذا الأمر منذ فترة طویله.

وأضاف أنه من المؤسف نحن نشهد أن هناک دعماً غیر مرئی من قبل بعض الدول فی المنطقه للقیام بهذا العمل الإجرامی التکفیری.
دعم الأنظمة الدولیة من العراق خطوة جیدة لکنها لیست بکافیة
وأشار ماجد غماس إلى دعم بعض الأنظمة والمنظمات الدولیة من العراق شعباً وحکومةً، قال: أصدرت العدید من المنظمات الدولیة مثل منظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربیة وأخیراً منظمة التعاون الإسلامی بیانات وأکدت دعمها للعراق فی حربه ضد الإرهاب، أن هذه خطوة جیده ولکنها لیست بکافیة ولابد من الجلوس وعقد الإجتماعات الإستثنائیه.
داعش لن یکتفی بالعراق فقط بل سیلتهم کل الدول المجاورة
وأکد ماجد غماس أن ما یمر به العراق سوف لن یکتفی بالمنطقه بل هی جزء من الخارطة وانما ستمدد. اذا ما قدر لهذا الوجود الخبیث وهذه القوى الظلامیة أن یکون لها موضع قدم فی أی منطقه من العراق، فسوف یکون لها إنتشار کبیر وسوف لن تسلم منها أی دولة من الدول الموجودة وحتى تلک الدول التی تدعم هذا التوجه فسوف تکون نار قد وصلتها إذا ما قدر لهذا الوجود من أن ینتشر أو ینجح فی عملیة هنا أو هناک .
التفرقة هی أهم أهداف داعش
وصرح ممثل المجلس الاعلى الإسلامی العراقی فی طهران ان أحد أهم أهداف "داعش" هو بث الفرقه، کما تعلمون أن داعش هو تجمع  شق عن القاعده وکان أسسه منذ قیام "أبو مصعب الزرقاوی" الذی قتل قبل سنوات فی العمل فی داخل العراق وکان من أهم أهدافه بث الفرقه بین الشیعه  والسنة أو حتى بین السنة أنفسهم بدعوى أن هناک مقاومین وهناک أناس مع السلطة وهذه الإستراتیجیه نجدها ألان واضحة وجلیة تماماً أمام أعیننا.
وأشار ماجد غماس الى أنه من الأهداف الأخرى لتنظیم "داعش" الارهابی هو الحرب الطائفیه وهذا هو الهدف الأسمى والنهائی لهذه المجموعة المجرمة الکافرة وإن شاءالله وبعزم أبناء الشعب العراقی وبوعیهم وقوفهم على المسؤلیه سوف لن تکون هناک أی حرب طائفیه ولن یکون هناک أی تفکیر فی أن تکون العلاقات بین أبناء الشعب العراقی مؤسسة على أسس طائفیة أو عرقیة أو ما شاء من ذلک.
العراق یشکل الخط الامامی للمقاومة ضد الارهاب
وفی الختام، قال ممثل المجلس الأعلى الإسلامی العراقی فی طهران اننا نمر بمرحلة خطرة وعلینا أن نبذل الأن کل الجهود فی هذا المجال وعلى کل عراقی وکل مسلم غیور أن یعتبر أن قضیة العراق هی قضیة العالم، لأن العراق حالیاً یشکل الخط الأمامی للمقاومة ضد عملیة الإرهاب الذی انتشر قواها على مستوى المنطقه.


کلمات دلیلیة: داعش ، العراق ، الجهاد ، الموصل ، السیستانی
captcha