قال "السید موسوی نسب" فی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا): لو نظر الإنسان فی الصراعات التی تعانی منها الدول الإسلامیة لوجد هذه الدول إما غیر قادرة علی إستخدام ما لدیها من القدرات المادیة والإنسانیة أو منخدعة لجهات قویة وذکیة.
واعتبر أن هناک سببین رئیسیین وراء الأحداث التی وقعت خلال القرون الأخیرة فی الدول الإسلامیة أولهما الأسباب الخارجیة والثانی الفقر العلمی والثقافی لهذه الدول، مضیفاً أن هذه الدول وبدلاً من المشارکة فی القرارات الدولیة تطیع أوامر القوی الکبری وتنخدع لمؤامراتها.
واستطرد مبیناً أنه من جملة هذه المؤامرات قضیة "شیعة فوبیا" التی طرحها الدول الغربیة لأول مرة وإنخدع لها الدول الإسلامیة، فوقفت هذه الدول بوجه ایران بوصفها دولة إسلامیة وشعبیة قویة بدلاً من حمایتها، وهی دولة کانت من المقرر أن تحول الظروف العالمیة إلی ظروف إسلامیة.
وصرّح أنه من المؤسف أن تتصفح الأجیال القادمة صفحات التاریخ وتری أنه کیف واجهت الدول الإسلامیة دولة ایران الاسلامیة التی بعثت روحاً جدیدة فی الأمة الإسلامیة الیائسة، مضیفاً أن ایران الإسلامیة تنادی دوماً بإحیاء العالم الإسلامی، وإستخدام القدرات الداخلیة، وتوحید الکلمة من أجل بلوغ أرفع الدرجات العلمیة والصناعیة.
وفی الختام، أکّد "السید موسوی نسب" أن الدول الإسلامیة قدعانت من مشکلة رئیسیة هی أن قادتها لم یتمتعوا بالشعبیة، موضحاً أن هذه الدول کانت فی السابق بحاجة إلی دعم أمیرکا والإتحاد السوفیتی لکی تحافظ علی بقاءها، ولذلک أضطرت إلی ترک ثقافتها وقبول الثقافة الدولیة الرائجة؛ هذا وبالإضافة إلی أنه إتخذت بعض الدول الإسلامیة لوناً علمانیاً ولم ترض بالنظم الإسلامی.