وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تجمع مئات الکویتیین أمس السبت، امام مکتب الصحیفة التی نشرت مقالاً مسیئاً لآیة الله السیستانی، مطالبین بمحاکمة رئیس التحریر.
وتجمع مئات الکویتیین تجمعوا یوم السبت امام مکتب صحیفة "الجریدة" احتجاجاً على نشرها مقالاً مسیئاً لآیة الله السید علی السیستانی (مد ظله).
وطالب الکویتیون المحتجون، بمحاکمة رئیس تحریر الصحفیة وهیئة التحریر فیها.
ونشرت الصحیفة، یوم الجمعة، مقالاً بعنوان "عمائم تحتها شیاطین" لوزیر الإعلام الأردنی الأسبق، البعثی الهوى والتوجه، صالح القلاب، انتقد فیه دعوة المرجع الدینی آیة الله السیستانی إلى "الجهاد الکفائی"، واعتبرها بمنزلة "رَشْق الزیت وصبِّه على نارٍ مشتعلة".
ووصف القلاب فی مقاله دعوة المرجع الشیعی بأنها "تحریضیة طائفیة ومذهبیة"، وهو ما أثار استیاء عاما لدى أوساط المسلمین الشیعة فی الکویت.
وردد الحضور فی التجمع الذی تقدمه نواب بالبرلمان الکویتی هتافات "یا أعداء الإنسانیة.. خط أحمر السیستانی"، و"إخوان سنة وشیعة.. هذا الوطن ما نبیعه".
وأعلن الحضور رفضهم لما کتبه القلاب واصفین إیاه بالإساءة غیر المقبولة للمرجع آیة الله السید علی السیستانی.
وقال النائب عبد الحمید دشتی فی کلمة للصحفیین على هامش الوقفة الاحتجاجیة، إنه سیتقدم بشکوى الیوم الأحد للنیابة العامة ضد الکاتب الأردنی صالح القلاب ورئیس تحریر جریدة "الجریدة".
وقال فی الشکوى التی وزع نسخة منها على الصحفیین "هذا المقال احتوى على العدید من العبارات والألفاظ والمبادئ التی من شأنها هدم النظم الأساسیة بالبلاد وبالمنطقة بأسرها بطرق غیر مشروعة".
وطالب دشتی، فی حدیثه، رئیس الوزراء الکویتی جابر مبارک الحمد الصباح بإعطاء الأمر لوزیر الإعلام سلمان حمود الصباح بـ"اتخاذ الإجراءات القانونیة بحق الصحیفة والکاتب".
وأردف دشتی "البعض (دون تحدیدهم) یسعى إلى إثارة الفتن لأنه لیس من مصلحتهم استقرار البلد لأن أرصدتهم وملیاراتهم خارج الکویت، وهم لا یریدون استقرارا حتى لا یتم تسلیط الضوء على فسادهم".
من جانبه، قال النائب عبد الله التمیمی فی کلمة له أثناء الوقفة، إن "الإساءة لسماحة السید السیستانی تدل على أن الشجرة المثمرة هی التی ترمى".
وأضاف "عندما یتعرض هذا الکاتب لسماحة السید فهو یتعرض بذلک للمسلمین وللطائفة الشیعیة ومشاعرها"، متابعا "ونحن نقول له خسئت یا صالح القلاب، وخسئ من تعاطف معک، ومن أعطاک القدرة على الإساءة لسماحة السید".
وأشار التمیمی إلى أن "المعتصمین یرفضون تأجیج الطائفیة، وضرب الرموز الإسلامیة أیا کانت سنیة أو شیعیة".
وأضاف "نحن ضد الطرح الطائفی الذی یخدم الصهیونیة العالمیة ولکن عندما یعتقد هذا الشخص (فی إشارة للقلاب) نفسه وصیا علی هذه الأمة بتلک الکتابات نقول له مقالتک هذه ستلقى فی مزبلة التاریخ".
کما أشار النائب خلیل الصالح إلى أن "تباطؤ وزیر الإعلام فی تطبیق القانون قد یترتب علیه صعوبة السیطرة على ما هو قادم".
المصدر: الوطن