وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن معینی أشار الی إهتمام الإیرانیین بالقرآن الکریم قائلاً: انه کان من السائد أن تضع الأمهات مصحفاً تحت رأس الطفل بعد ولادته وبالتالی فإن القرآن الکریم کان حاضراً فی حیاة الإیرانیین منذ الولادة وعند التزویج وعند الوفاة.
وتحدث الأکادیمی الإیرانی والأستاذ الجامعی فی هذه الندوة حول المصادر التی یحصل من خلالها الناس علی المعرفة القرآنیة ومدی الإطمئنان بهذه المصادر والثقة بها.
واستطرد معینی قائلاً: انه من أهم المصادر التی یتعرف من خلالها أبناء المجتمع علی معرفة بالقرآن الکریم هو القرآن الکریم نفسه الذی یعد من المصادر الأکثر موثوقة لهذه المعرفة حیث من تعرف علی القرآن من خلال تعالیمه فقد تمسک بالعروة الوثقی.
وحول تأثر الثقافة السائدة فی المجتمع بالقرآن الکریم وتعالیمه، أکد أنه من التعابیر التی دخلت الثقافة العامة ومصدرها القرآن الکریم هو تعبیر "إن شاء الله" المستخدم فی الآیات 23 و24 من سورة الکهف والآیة 70 من سورة البقرة وقد أوصی الله سبحانه وتعالی المؤمنین بقول لفظ إنشاء الله عند عزمهم لفعل عمل ما فی المستقبل.
واعتبر محسن معینی، المساجد من أهم المصادر للحصول على المعرفة القرآنیة عند الناس حیث کانت تقام الندوات العلمیة فی المساجد وهی الآن تقام فی المدارس، والجامعات، والحوزات.
وأوضح قائلاً: ان هذه المصادر کانت تعرف الناس بالقرآن قدیماً ولکن الآن الإنترنت، والإذاعة، والتلفزیون تعتبر من أهم المصادر لتعزیز معرفة الناس بالقرآن الکریم لأن الآن الکثیر من الناس یتابعون برامج الإنترنت، والتلفزیون، والإذاعة.
وأردف معتبراً علماء الدین من المصادر الأخری التی یمکنها تعزیز معرفة الناس بالقرآن الکریم حیث یحظون بثقة المجتمع والمجتمع یعلم أنهم علی علم بالقرآن الکریم محذراً من الذین یتظاهرون بالعلم والقرآن ولیس لدیهم أی معرفة بکتاب الله.