وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه اعتبر مستشار مفتی مصر، الدکتور إبراهیم نجم، فی بیان لدار الإفتاء المصریة، أن الجماعة المتشددة استولت على تلک المناطق عبر عملیات العنف والإرهاب التی تتبناها کوسیلة لتحقیق أهدافها.
وأکد نجم أن الخلافة قضیة شرعیة، لها شروطها وضوابطها، التی استقرت علیها کتب الفقه منذ قدیم الزمان ولیس الأمر مزحة یدعیها کل أحد.
وأضاف أن مفهوم الخلافة الإسلامیة من أکثر المفاهیم الإسلامیة التی تعرضت إلى التشویة والابتذال فی وقتنا الحاضر، حتى أضحى المفهوم سیء السمعة لدى أوساط غیر المسلمین، بل وبین المسلمین أنفسهم وفی الدول ذات الأغلبیة المسلمة.
وطالب مستشار المفتی بالتصدی وبحزم إلى تلک الدعوات، والجماعات المتطرفة هنا وهناک، حتى لا نجد أنفسنا أمام مئات الخلافات الإسلامیة المتناحرة، والتی ستؤدی وبلا شک إلى تقویض الدول القائمة، ولیس إقامة دولة إسلامیة.
کما دعا نجم وسائل الإعلام إلى تبنی المصطلحات الصحیحة فی توصیف تلک الجماعات والحرکات، وعدم الانجراف فی تبنی المسمیات التی تطلقها تلک الحرکات على أنفسها، کمصطلح الدولة الإسلامیة، أو الخلافة الإسلامیة.
وأضاف أن هذه التسمیات تحاول تلک الجماعات من خلالها أن تحصل على توصیف الدولة وهی لیست کذلک، کما أنها تحاول أن تلصق صفة الإسلامیة إلیها على غیر الواقع، فلا هی دولة، ولا هی تمت للإسلام بصلة.
ویأتی إعلان الخلافة الإسلامیة فی المناطق الخاضعة لبوکو حرام، فی أعقاب إعلان تنظیم الدولة الإسلامیة فی العراق والشام، المعروف باسم داعش، ما أسماها الدولة الإسلامیة، فی مناطق یسیطر علیها فی العراق وسوریا.
المصدر: صحیفة المواطن الإلکترونیة