ایکنا

IQNA

كتب المرحوم موسوي لاري تكشف عن شخصية تريد أن تخدم الدين

11:43 - March 15, 2013
رمز الخبر: 2509698
قم المقدسة ـ ايكنا: أكد الباحث والمفكر الاسلامي الكويتي، الشيخ الدكتور "علي العلي" أن الكتب تُعرف عن شخصية المرحوم آية الله السيد موسوي لاري أكثر مما يُعرف عن الشخص نفسه عن القرب واليوم تستطيع النخبة التعرف على هذه الشحصية من خلال الكتب المتبقية من سماحته، الشخصية التي كانت تريد أن تخدم الدين.
وتطرق الباحث والمفكر الاسلامي الكويتي وعضو لجنة الدراسات العليا في جامعة المصطفى(ص) العالمية، والرئيس الاقليمي لجامعة "كليمنتز" البريطانية على صعيد دول الخليج الفارسي، فضيلة الشيخ الدكتور "علي العلي"، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) الى شخصية المرحوم السيد مجتبي موسوي لاري ودورها في نشر العلوم الإسلامية وتوجيه الاجيال نحو العقيدة الاسلامية قائلاً: لم ألتقي الشخصية ولكن لربما الكتب تُعرف عن الشخصية أكثر مما يُعرف عن الشخص نفسه عن القرب، فلذلك في الحوزة العلمية وخصوصاً من الطلبة الاجانب عندما كنا نريد أن نُعرف لهم الكتب خصوصاً في اللغات الاخرى كانت الكتب للسيد هي التي تملأ هذا الفراغ سواءً كانت على المستوى العقائدي أو الاخلاقي.
وأضاف الشيخ الدكتور علي العلي: كتاب "رسالة الاخلاق" للسيد موسوي لاري من الكتب الجيدة فلذلك كنا دائماً نوجه الطلاب بهذا الاتجاه واذ لم يكن بامكان ان يتم التعرف عليها في تلك الفترة، اليوم تستطيع النخبة التعرف من خلال هذه الكتب المتوفرة التي تكشف عن شخصية تريد ان تخدم الدين وايضا تريد أن تؤدي دوراً معيناً في توجيه الاجيال نحو العقيدة الاسلامية خصوصاً في كتابة "العقائد" او فى "رسالة الاخلاق".
واشار الى انه وصف سماحة الامام الخامنئي خدمات آية الله موسوي لاري وتعاليم أهل البيت(ع) في نشر العلوم الإسلامية فريدة من نوعها قائلاً: بلاشك ان القيادة عندما تنظر الى شخصية وتأتيه مثل هذه السمة لها رؤية اساسية في هذا البعد ولربما النظرة الاساسية في هذا الفكر.
واكد الشيخ الدكتور علي العلي: ان الكتب لسماحة السيد موسوي لاري كانت متطرقاً الى البعد الاساسي وهو مليء بالجانب العقائدي ومليء بالجانب الاخلاقي ولكن باسلوب مبسط بحيث يستطيع كل انسان من المتخصص وغير المتخصص أن يتناول الوعي.
وبين المفكر والباحث الكويتي هذا: كان أي شاب مجرد ان يريد ان يرتبط بالمعارف الاسلامية يمكن الرجوع الى كتب السيد موسوي لاري وهي التي تُغذي هذا البعد من هذا المستوى ولربما كما تعلمون انه الرؤية الاساسية في المجتمع الاسلامي وقياداته سواء كانت من مقام السيد القائد او المرجعيات الاخرى هي في واقع الامر أنها تخدم المجتمع.
ومضى الشيخ العلي قائلاً: فكانت في مثل هذه الكتب لآية الله موسوي لاري خدمة اجتماعية عملية في متناول أيدي الجميع واضاف لها الرؤية الاخرى انها تُرجمت الى عدة لغات فاصبحت مصدراً جيداً لمعتنقي الاسلام في المرحلة الاولى وكذلك للشيعة، فكانت تلبي الرغبات وتملأ الفراغ كما ذكرت في البعد الاول.
وتطرق الباحث الاكاديمي والحوزوي الى دور آية الله موسوي لاري في الوحدة والتقريب بين الشيعة والسنة في داخل ايران وخارجها مشيراً الى أن للجمهورية الاسلامية بشكل عام وعلمائها بشكل خاص خطوات مهمة في التقريب والوحدة بين المسلمين بدأت من آية الله العظمى البروجردي امتداداً الى هذا الافق كما هو معلوم ان هناك فاعلية كبيرة لآراء وأفكار المرحوم آية الله العظمى البروجردي في بناء الاجيال بالنتيجة السيد مجتبي لاري أحد الافراد الذين ينتمون الى حوزة "قم" العلمية فلذلك هذه الحوزة في طبيعتها ان تعطي بعداً اساسياً في التقريب بين المذاهب.
وصرح قائلاً: الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى دائماً لتوحيد المسلمين واعطاء واتباع الكلمة الواحدة بين المسلمين رغم أن بعض الأفكار في العالم الاسلامي تناهض او تغاير المذهب الشيعي.
واشار الى أهم الصفات والميزات التي تتحلى بها تأليفات ومقالات آية الله موسوي لاري التي أدت الى ترجمتها الى اللغات المختلفة مؤكداً: انا اتصور البساطة في الاصل يعني التأليفات والمقالات كانت بسيطة مع مادتها العلمية التي تتناول العقيدة والاخلاق ونستطيع ان نقول انها تحمل اللغة الاجتماعية يستطيع ان يدركها كل شخص وليست بمتخصصة وحتى الشخص الذي يرتبط بالمجتمع سواء كان استاذاً في المدرسة أو طالباً جامعياً او طالباً في المرحلة الثانوية العامة وهذا طبعاً يعطيها سهولة الترجمة والتنقل.
وقال الدكتور علي العلي في الختام: حقيقة انا اتمني الكل انه يحذو حذو مثل هذه الشخصية وبلاشك انه مثل هذه الشخصيات قد لانعرفها عن قرب او قدلايعرفها البعض عن قرب لكن عطائها العلمي يعطيها المعرفة والوصول الى الآخرين بشكل أساسي.
الجدير بالذكر الشيخ الدكتور "علي العلي" هو باحث ومفكر اسلامي كويتي حاصل على درجة الدكتوراه في القانون وايضا النظم والدراسات الاستراتيجية، والرئيس الاقليمي لجامعة "كليمنتز" البريطانية على صعيد دول الخليج الفارسي، ويحضر دراسات البحث الخارج في الحوزة العلمية الاسلامية بقم ولديه تخصص في الفلسفة والفقه المقارن.
captcha