ایکنا

IQNA

الشريحة القرآنية تصاب بالعلمانية إذا كانت التعاليم القرآنية محصورة في الشؤون الفردية

8:28 - March 12, 2013
رمز الخبر: 2509918
طهران ـ ايكنا: العلمانية تعني حصر التعاليم القرآنية في الشؤون الفردية وإعتبار العلم بأنه مسؤول عن إدارة الأعمال الإجتماعية كالسياسة والتربية والأخلاق وجميع القضايا التي ترتبط بالمجتمع الانساني.
وقال مدير قسم تفسير وترجمة القرآن في مركز الثقافة والتعاليم القرآنية في ايران، حجة الإسلام والمسلمين السيد علي أكبر حسيني، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا): بالتأكيد أن جميع الناشطين القرآنيين لديهم مهمة مشتركة هي أن يوفّروا مجالاً لنقل التعاليم القرآنية إلى المجتمع.
وفيما يتعلق بتأسيس مراكز قرآنية متخصصة لمراقبة الأنشطة القرآنية، قال حجة الإسلام والمسلمين حسيني: في رأيي أن العلم المقبول والمؤثر قد تكوّن خارج نطاق القرآن فله لغة ومبادئ خاصة لاتتفق الإسلام والقرآن، فتأسيس هذه المراكز ستساهم في الدمج بين لغة الدين ولغة العلم إلا أن هذه العملية تتطلب وقتاً طويلاً ومحاولةً مستمرةً.
وتحدث حجة الإسلام والمسلمين حسيني عن الشريحة القرآنية العلمانية وغيرالمهتمة بالسياسة، قائلاً: العلمانية تعني حصر التعاليم القرآنية في الشؤون الفردية وإعتبار العلم بأنه مسؤول عن إدارة الشؤون الإجتماعية كالسياسة والتربية والأخلاق وجميع القضايا التي ترتبط بالمجتمع الانساني.
وأضاف: من وجهة نظر العلمانيين أن القوانين الإجتماعية والقانونية والتربوية يجب أن تتغير في كل عصر وليس من الواجب أن تكون هي التي قد وضعت في صدر الإسلام خلافاً لقضايا مثل التوحيد والعدالِة والنبوة بإعتبارها قضايا دينية خالدة إلا أنهم ومن أجل المحافظة على العلاقة بين الدين والقوانين يرون أن القوانين يجب وضعها بشكل لاتمس بالعدالة والتوحيد بإعتبارهم حقائق الدين.
وقال مدير قسم تفسير وترجمة القرآن في مركز الثقافة والتعاليم القرآنية في ايران، بخصوص الأسباب التي قد أدّت إلي عدم المشاركة الفاعلة للشريحة القرآنية في مختلف الساحات: في رأيي أن قسماً من هذه الأسباب يعود إلى سيطرة العلم الغربي من جهة وعدم الإشراف الكامل على العلم القرآني والعجز في إستخراج المبادئ القرآنية من جهة أخرى.
1202420
captcha