وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه استقبل قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة، سماحة آیة الله السید على الخامنئی، أمس الخمیس 12 مارس / أذار الجاری، اعضاء مجلس خبراء القیادة فی ایران.
ورأى سماحة آیة الله الخامنئی ان اثارة الرهاب من الاسلام تأتی بنتائج عکسیة لانها تجعل الإسلام محوراً لتساؤلات الشعوب والشباب فی العالم وقال: یجب التعریف بالاسلام الاصیل الداعم للمظلوم فی مواجهة الظالم، الاسلام الذی ینشد العقلانیة ویعارض السطحیة والتحجر والخرافات، الاسلام الملتزم الذی یسجل حضوره فی جمیع مناحی الحیاة.
وأشار قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة الى التحدیات التی تواجهها العلاقات بین ایران وامیرکا وبعض الدول الاوروبیة ومنها الموضوع النووی وقال: یجب من خلال تجنب السطحیة، البحث عن جذور التحدیات والمشاکل والتوصل الى حلول منطقیة لتسویتها.
وأشار سماحة آیة الله الخامنئی الى انه کلما اقتربنا من انتهاء المفاوضات تصبح لهجة الطرف المقابل ولا سیما الأمیرکیین أکثر حدة وتشدداً وتصلباً کما هو الدأب فی خداعهم واضاف: رسالة اعضاء الکونغرس تظهر انحطاط الأخلاق السیاسیة فی النظام الأمیرکی، فالدول تلتزم بتعهداتها وفق المقررات الدولیة ولا تنقض التزاماتها بتغیر حکوماتها.
وأوضح ان البعض یعتقد أن امیرکا وبهذه القوة السیاسیة والاقتصادیة والعسکریة لیست بحاجة لانتهاج اسلوب المواربة والخداع، بل على العکس تماماً، الامیرکیون بحاجة الى المکر والخداع ولازالوا یمارسون ذلک وهذا واقع ویثیر القلق.
وراى قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة  ان الفریق الذی اختاره رئیس الجمهوریة لمتابعة المفاوضات النوویة هم عناصر مؤتمنه وحریصة، یبذلون قصار جهودهم لتحقیق لمصالح البلاد واضاف: لکن بطبیعة الحال اشعر بالقلق ذلک لان الطرف الاخر شیمته المکر والخداع والغدر والطعن من الخلف.
واکد أن مسؤولی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یعرفون ما یتوجب علیهم فعله، کما انهم یدرکون تماما مایجب القیام به اذا ما تم التوصل الى اتفاق، للحؤول دون نکث الادارة الامیرکیة له. 
وشدد آیة الله الخامنئی على ان الادارة الامیرکیة والدول الحلیفة لها فی المنطقة هی التی اوجدت أخبث الارهابیین کـ"داعش" وامثالهم ، ومازالت تقدم الدعم لهم ، مضیفاً بأن الادارة الامیرکیة تقدم الدعم بشکل علنی للکیان الصهیونی، الذی هو کیان ارهابی، وهذا أکثر اشکال دعم الارهاب قبحا.

http://www.iqna.ir/fa/News/2968385