ایکنا

IQNA

بالصور...اختتام المسابقة الوطنیة للقرآن لطلبة الإعدادیات فی العراق

11:55 - April 12, 2015
رمز الخبر: 3127785
کربلاء المقدسة ـ إکنا: اختُتِمَت أمس الأول الجمعة ۱۰ ابریل / نیسان الجاری، فعالیات المسابقة الوطنیة للقرآن الکریم لطلبة الإعدادیات فی محافظات الوسط و الجنوب فی العراق.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تزامناً مع الذکرى العطرة لولادة الصدیقة الطاهرة فاطمة الزهراء(سلام الله علیها) اختُتِمَت أمس الأول الجمعة 10 ابریل / نیسان الجاری، فعالیات المسابقة الوطنیة للقرآن الکریم لطلبة الإعدادیات فی محافظات الوسط و الجنوب.
واختتمت هذه الفعالیات فی قاعة الإمام الحسن(علیه السلام) للمؤتمرات والندوات بکربلاء المقدسة، وأقیمت هذه الفعالیات ضمن أنشطة مشروع "فتیة الکفیل" الوطنی الذی تتبنّاه العتبةُ العباسیة المقدّسة.
واستُهِلّ حفلُ ختام المسابقة التی استمرّت یومین بتلاوةِ آیاتٍ من الذکر الحکیم وکلمةٍ للأمین العام للعتبة العباسیة المقدّسة السید أحمد الصافی والتی قال فیها: "حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً فی رحاب العتبة العباسیة المقدّسة وأنتم تحملون معکم هذا الزاد وهذا الکلام وهو کلام الله تبارک وتعالى، بدءً أهنّئکم بمولد الصدیقة الطاهرة(صلوات الله وسلامه علیها) وأهنّئکم أیضاً بهذا العمل المبارک الکریم الذی بذل الإخوةُ فیه جهداً کبیراً من أجل أن یبقوا مع القرآن الکریم".
وتابع: "کلامی إلى الأساتذة المربّین الذین لفتوا عنایة أبنائی الطلبة واهتمّوا بهم وبتربیتهم من أجل أن یسعدوا فی دنیاهم وآخرتهم، فالقرآن الکریم هو الشفیع المشفّع یوم القیامة، إنّ الوقت الذی قضاه الطلبة مع القرآن الکریم هو وقتٌ لصیاغة شخصیتهم، والإنسان إذا صاغ شخصیته مع القرآن الکریم لاشکّ أنّ هذه الصیاغة صیاغة فریدة، وصیاغة تعینه کثیراً فی مستقبل أیّامه، خصوصاً إذا ضمّ الیها أحادیث العترة الطاهرة، فالقرآن الکریم والعترة الطاهرة هما الثقلان اللذان خلّفهما النبیّ(صلى الله علیه وآله وسلم) فینا، وجعل أحدهما لا یستغنی عن الآخر، فما أحوجنا الیوم الى القرآن الکریم ؛ لأنّ القرآن قد یعیش حالة غربة ولیس المقصود من الغربة عدم قراءته فقط وإنّما أیضاً غربة العمل، وما أحوجنا الیوم الى إحیاء السنّة المطهّرة من خلال تعالیم أهل البیت(علیهم السلام) ومن خلال آدابهم وما أوصوا أتباعهم به".
وأضاف: "الیوم نحن نعیش ولادة سیدةٍ عظیمة هی سیدة النساء التی کانت فی قلب النبیّ(صلى الله علیه وآله وسلم) فکان یعبّر بهذا التعبیر الرائع أنّه کلّما اشتاق إلى الجنّة جاء إلى فاطمة وشمّها، فهذه السیدةُ العظیمة لا یمکن أن تغیب عن بالنا، وإنّما لابدّ أن تکون حاضرةً حضوراً حقیقیاً واعیاً, هذا القرآن الکریم الذی بین أیدینا حقیقة هو أمانةٌ فی أعناقنا، لیست أمانة قراءة فقط وإنْ کان هو فضلاً ولکن أمانة عمل أیضاً، وهذا العمل یحتاج منّا إلى بصیرةٍ ووعی وإدراکٍ وفهم".
وتابع السید الصافی: "الإمام أمیر المؤمنین(علیه السلام) مرّ بحروبٍ ثلاث وهذه کانت مع أناسٍ یقرأون القرآن ولکن کانت تخونهم تلک الأفکار التی لا یستطیعون أن یفهموا فیها القرآن إلّا بتأویلٍ مریض، بالنتیجة أحبط عملهم وذهب ما ذهب فی حروبٍ طاحنةٍ من عشرات آلاف القتلى، الإنسان لو تدبّر فی القرآن لوجد فی القرآن أشیاء وأشیاء".
واختتم کلمته: "لاشکّ أنّ القرآن هادٍ وهذا القرآن یحتاج إلى کشف لهذه الآیات الکریمة، وهذا الکشف منحصرٌ عند بیتٍ واحد فقط وهو بیت النبیّ(صلى الله علیه وآله وسلم)، فنسأل الله تعالى أن یشدّ على قلوبکم وأیادیکم ویوفّقکم دائماً للعمل بالقرآن، والدعاء موصول أیضاً للأساتذة الکرام الذین شرّفونا من محافظاتنا العزیزة وهم یحثّون الخطى ویشجّعون أبناءهم على أن یکونوا دائماً السبّاقین للعمل بالقرآن الکریم".
وبعدها تمّ توزیع الجوائز على الطلبة الفائزین بهذه المسابقة وهدایا تقدیریة للمشارکین والمساهمین فیها فضلاً عن مدراء تربیة المحافظات المشترکة ومدراء المدارس المشترکین.
یُذکر أنّ المسابقة استمرّت یومین وکانت بإشراف أساتذةٍ مختصّین فی أحکام التلاوة والتجوید والوقف والبدء والصوت والنغم، وبواقع جلستین صباحیة ومسائیة، وتمخّض عنها ثلاثةُ فائزین هم:
1- إسحاق کاظم عطیة من محافظة ذی قار.  2- ضیاء بدری أحمد من محافظة کربلاء المقدّسة.  3- فلاح زلیط عطیة من محافظة المثنى.




 

المصدر: الموقع الرسمی للعتبة الحسینیة

کلمات دلیلیة: العتبة ، المقدسة ، کربلاء
captcha