مفکر اسلامی: الفهم الخاطئ للشریعة الاسلامیة یشکل السبب الأهم فی المیل إلی العنف
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه تحدث الشیخ أحمد مبلغی، أمس الأحد 20 سبتمبر / أیلول الجاری، خلال ندوة "العلاقات الثقافیة بین ایران والصین" عن ظاهرة "الهجرة نحو العنف"، قائلاً إن الهجرة نحو العنف وإنضمام بعض الجالیات المسلمة إلی الجماعات الإرهابیة مردها إلی عدة أسباب.
أکّد رئیس جامعة المذاهب الإسلامیة فی ایران أن الفهم الخاطئ للشریعة الاسلامیة یؤدی إلی خلو المفاهیم الإسلامیة من المنطق والمیزة الإنسانیة، ویعتبر من أهم أسباب میل وهجرة الإنسان إلی العنف.
وأضاف: یبدو أن هناک سببین لهما الدور الأکبر فی هذه الهجرة، وهما جهل حقیقة الشریعة الإسلامیة والفهم الخاطئ لها، فلو تم تقدیم هذه الشریعة المتعرضة لسوء التأویل للشعوب لأدی إلی ظهور أحداث إجتماعیة مؤلمة.
وأکّد أن الظواهر والأحداث الإجتماعیة المبتنیة علی الفهم الخاطئ للدین تشکل خطراً کبیراً علی الدین والمجتمع، مضیفاً أن الفهم الخاطئ للشریعة یؤدی إلی خلو المفاهیم الإسلامیة من المنطق والمیزة الإنسانیة، وإصطباغها بصبغة العنف والتطرف، ویعتبر من أهم أسباب میل والهجرة الإنسان إلی العنف.
وصرح أن الإنسان کخلیفة الله فی الأرض ینبغی أن یبدی تصرفات ومواقف ذات صبغة إلهیة، فکون الرحمة الإلهیة مقدمة علی الغضب الإلهی یستوجب من الإنسان کخلیفة الله أن یعمل علی أساس الرحمة والعفو ومساعدة الآخرین.
وأکّد أن الغضب فی محله یأتی لأسباب نادرة جداً، ویختلف عن العنف من حیث المفهوم، فلو إبتنت تصرفات وقرارات وأقوال شخص علی العنف والصراع والتطرف فإن قدابتعد بالتأکید من مرتبة الخلیفة الإلهیة.
