وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) انه یناقش المؤتمر الدولی الثانی، الذی تنظمه الهیئة العالمیة لتدبُّر القرآن الکریم، تحت عنوان (تدبُّر القرآن الکریم.. مناهج وإعلام)، یومَی الأربعاء والخمیس فی مدینة الدار البیضاء بالمملکة المغربیة، 21 بحثاً خلال خمس جلسات، بمشارکة نحو 400 شخصیة علمیة وأکادیمیة ودعویة من المتخصصین فی علوم القرآن الکریم من مختلف الدول الإسلامیة.
وترکز محاور المؤتمر على أعلام المتدبرین، من خلال مدرسة المتقدمین والمعاصرین، وتقویم مناهج التدبُّر، إلى جانب قراءة تحلیلیة فی الکتب النظریة والتطبیقیة للمؤلفات التی تُعنى بتدبُّر القرآن الکریم.
وتتناول الجلسة الأولى خمسة أبحاث الأول بعنوان "ابنُ جَریـرٍ الطَّبَـری ومَنهجیَّتُـه فی التَّدَبُّـر" إعداد الباحث فوَّاز بن مُنَصَّر سالم الشاووش "ماجستیر فی التفسیر وعلوم القرآن بالجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة"، ویتناول بیان أهمیة تدبر القرآن الکریم، وأهمیة تفسیر الطبری وتعریف موجز بالإمام الطبری، وبیان معنى التدبر لغة وشرعاً، وشروطه، والمعانی المقاربة للتدبر ونماذج من تطبیقات التدبر عند الإمام الطبری، والثانی بعنوان "الجوانب التدبریة فی تفسیر ابن کثیر وطرق استخلاصها" للدکتور محمد بن عبدا لله الربیعة الأستاذ المشارک بقسم القرآن وعلومه جامعة القصیم، تناول فیه الجوانب التدبریة عند ابن کثبر، والاستشهاد بالنصوص والآثار فی الجوانب التدبریة، والطرق المثلى لاستخلاص الجوانب التدبریة من تفسیر ابن کثیر، أما البحث الثالث فجاء بعنوان "الإمام القصاب ومنهجه فی تدبر القرآن من خلال کتابه "نُکَتُ القُرآن"، للدکتور عبدالرحمن بن معاضة الشهری أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الملک سعود، کلیة التربیة، قسم الدراسات القرآنیة، وجاء فی ثلاث مباحث، الأول “القصاب وکتابه “نکت القرآن”، والثانی عن منهجه فی التدبر، أما المبحث الثالث فجاء تحت عنوان “مقومات حسن تدبر القصاب”، والبحث الرابع بعنوان (ابن عباس رضی الله عنه ومنهجیته فی تدبر القرآن الکریم) للباحث أحمد العمرانی أستاذ الفقه المقارن والتفسیر بجامعة شعیب الدکالی. الجدیدة المغرب، والخامس للباحث الشیخ الدکتور عادل رفوش المشرف العام والمدیر العلمی لمؤسسة “ابن تاشفین للدراسات والأبحاث والإبداع” بعنوان “الحسن البصری ومنهجه فی التدبر”.
وتناقش الجلسة الثانیة للمؤتمر أربعة أبحاث، الأول بعنوان “مظاهر التدبر عند الشیخ المفسر محمد الأمین رحمه الله تعالى”، للباحث “أحمد بن محمد الأمین حسن الشنقیطی”، وتناول فیه التعریف بالشیخ الأمین، وبیان المراد بمظاهر التدبر، والاستنباطات التفسیریة التی لم یسبق إلیها، واستخدام القرآن فی الترجیح فی المسائل الخلافیة، والبحث الثانی جاء بعنوان “محمد الطاهر بن عاشور ومنهجه فی تدبر القرآن” للدکتور جمال محمود أبو حسان، وتناول ترجمة موجزة لابن عاشور، ومعنى التدبر عنده، وکیف فسر الآیات التی ورد فیها هذا اللفظ، والإطار النظری للتدبر فی تفسیره، والإطار العملی، والبحث الثالث “منهجیة التدبر عند العلامة محمد بن صالح العثیمین”، وتناول تعریف موجز بالشیخ ابن عثیمین، حیاته الشخصیة والعلمیة وأبرز صفاته، وتعریف التدبر، وصحة التدبر، وفروع منهجیة للتدبر عند الشیخ ابن عثیمین، وشمل عدة مطالب: الربط بالواقع، الإجابة على أسئلة التدبر، التفریع على التدبر، ذکر مآخذ التدبر، والبحث الرابع “وقفات مع مجالس القرآن للشیخ الدکتور فرید الأنصاری رحمه الله تعالى” للدکتور مولای عمر بن حماد بجامعة محمد الخامس، الرباط.
وأما الجلسة الثالثة للمؤتمر خصصت لمناقشة خمسة أبحاث، الأول بعنوان “الإعـجــاز الـعــددی وتدبُّر الـقـرآن الـکـریـم” للدکتور إبراهیم بن صالح بن عبدا لله الحمیضی، الأستاذ بقسم القرآن وعلومه فی جامعة القصیم، ویشمل: نشأة ما یسمى الإعجاز العددی فی القرآن الکریم، وأقوال أهل العلم فیما یسمَّى الإعجاز العددی، ومناهج الباحثین فیما یسمى الإعجاز العددی ونقدها، والإعجاز العددی وتَدَبُّر الـقـرآن الـکـریـم، وأثر الاشتغال باللطائف العددیة على التدبُّر، والبحث الثانی بعنوان “جلسة مناهج التدبر.. قراءة وتقویم منهج أصحاب القراءة الجدیدة للقرآن وأثره على التدبر”، للدکتور حسن بن محمد الأسمری الأستاذ بجامعة الملک خالد، بأبها، المملکة العربیة السعودیة، والبحث الثالث للدکتور عبدالعزیز بن عبدالرحمن الضامر “أستاذ الدراسات القرآنیة المساعد فی کلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة فی الأحساء، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، وجاء بعنوان “تدبر القرآن عند الاثنى عشریة نظرة فی المصطلح”، والبحث الرابع بعنوان “تدبر القرآن الکریم: مناهج وأعلام.. منهج المدرسة الإصلاحیة فی التفسیر” للباحث محمد السیْسی، من المملکة العربیة المغربیة، والبحث الخامس بعنوان “منهج المدرسة الإشاریة فی التدبر” للدکتور نادر السنوسی العمرانی أستاذ الحدیث وعلومه، بقسم الدراسات الإسلامیة کلیة الآداب- جامعة طرابلس.
وخصصت الجلسة الرابعة لمناقشة أربعة أبحاث، الأول بعنوان “تحلیل المؤلفات فی تدبر القرآن (المقررات) ” للدکتور فهد بن مبارک بن عبدالله الوهبی أستاذ الدراسات القرآنیة المساعد فی کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة، بجامعة طیبة فی المدینة المنورة، والثانی بعنوان “کتب المفاتیح والأسباب والموانع دراسة وصفیة تحلیلیة”، للدکتور أبو بکر بن محمد فوزی البخیت، وتناول: الدراسة التفصیلیة لکتب المفاتیح والأسباب والموانع، والبحث الثالث بعنوان “مفهوم وضوابط التدبر فی کتاب معارج التفکّر ودقائق التدبُّر للعلامة: عبدالرحمن حبنکة المیدانی” للباحث مَجد مکی، وورقة عمل للدکتور محمد الصاوی بعنوان “المؤلفات فی التدبّر قراءة وتحلیل” تناول فیها الباحث عرض کتب یسیرة منتقاة من کتب الإصلاح والتصحیح، وببیان أبرز الإیجابیات والسلبیات، وملاحظات على کلِّ کتاب، من خلال المباحث التالیة: المبحث الأول: أهمیة کتب التدبر والدراسات فیه، الثانی: عرض لأبرز کتب الإصلاح والتصحیح، والثالث: توصیات فی توجیه التدبُّر للإصلاح والتصحیح، وتناول الباحث ثلاثة کتب: الأول “أفلا یتدبرون القرآن– معالم منهجیة فی التدبُّر والتدبیر” للدکتور طه جابر العلوانی، والکتاب الثانی”القرآن الکریم والأصول فی تدبُّره.. تمعنات فی تعالیمه وخصائصه” للدکتور محمد حسین صفوری، والکتاب الثالث: “تدبُّر القرآن، ودوره فی النهوض الحضاری بالمجتمعات الإسلامیة” للدکتور فؤاد عبدالرحمن البنا (الأستاذ المشارک للفکر السیاسی الإسلامی بجامعة تعز).
أما الجلسة الختامیة للمؤتمر خصصت لمناقشة ثلاثة بحوث، الأول بعنوان التدبر فی المناهــج التعلیمیة للدکتور صالح یحیى صواب “أستاذ التفسیر وعلوم القرآن بجامعة صنعاء، والبحث الثانی بعنوان “معالم التدبر فی کتاب المعین على تدبر الکتاب المبین ” للدکتور محمد بن عبدا لله بن جابر القحطانی، والبحث الثالث والأخیر جاء بعنوان “دراسة حول کتاب قواعد التدبر الأمثل لکتاب الله عز وجل” لعبدالرحمن حسن حبنکة المیدانی، تناول فیه معالم التدبر النظری فی کتاب المعین على تدبر الکتاب المبین، من خلال خمسة معالم: أهمیة التدبر – تعریفه – الآیات التی دلت على أهمیة تدبر القرآن الکریم – أنواع التدبر – موانع التدبر. وفیه تعلیقات وتعقبات لبعض ما ورد فی هذا الکتاب حول هذه المعالم، ومعالم التدبر التطبیقی فی کتاب المعین على تدبر الکتاب المبین، وهی خمسة معالم أیضاً: حمل النصوص القرآنیة على کل المعانی المحتملة، وتکثیر معانی النصوص بحمل ما یحتمل التأسیس والتوکید على التأسیس- والاهتمام بما یهدف إلیه النص من أغراض تربویة وتعلیمیة، والعنایة بخواتم الآیات ومرامیها وما تشتمل علیه من قضایا کلیة، والتنبیه على المعانی العمیقة والدلالات الدقیقة للنصوص القرآنیة، مع تطبیقات لکل معلم من هذه المعالم.
المصدر: nsemnews.co