ایکنا

IQNA

قائد الثورة لدى استقباله رئیس الوزراء الجزائری؛

على الدول الاسلامیة الحریصة التفاهم على خیار عملی لمواجهة الارهاب

15:10 - November 24, 2015
رمز الخبر: 3456677
طهران ـ إکنا: أعرب قائد الثورة الاسلامیة فی ایران، آیة الله السید علی الخامنئی، عن أسفه لدعم بعض الدول الاسلامیة بالمنطقة لارهابیی "داعش"، مؤکداً ان بامکان الدول الاسلامیة الحریصة والمتفاهمة مع بعضها التوصل من خلال الحوار الى خیار عملی لمواجهة الارهابیین.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه لدى استقباله رئیس الوزراء الجزائری عبد المالک سلال الیوم الثلاثاء، أشار قائد الثورة الاسلامیة الى تقارب وجهات النظر السیاسیة لایران والجزائر فی الکثیر من القضایا الاقلیمیة والدولیة، وقال انه الى جانب تقارب وجهات النظر السیاسیة فان الشعب الایرانی لدیه دوماً نظرة ایجابیة نحو الجزائر حکومةً وشعباً وهذا یعود الى جهاد الشعب الجزائری ضد الاستعمار ابان الثورة الجزائریة.
واعتبر سماحته العلاقة المعنویة والروحیة بین الشعوب بانها تمهد ارضیة مناسبة لتطویر التعاون لا سیما على الصعید الاقتصادی وقال ان مستوى التعاون بین ایران والجزائر منخفض جداً، ونامل فی ان تسهم هذه الزیارة وتشکیل اللجان المشترکة فی المستقبل القریب فضلاً عن زیارة السید جهانغیری للجزائر فی تطویر العلاقات الاقتصادیة بین البلدین اکثر فاکثر.
واشار الى تصریحات رئیس الوزراء الجزائری حول ظاهرة داعش وضرورة التصدی الجاد من قبل دول المنطقة للارهابیین الذین شوهوا صورة الاسلام، وقال ان قضیة داعش والارهابیین المنتشرین فی المنطقة باسم الاسلام لیست قضیة عادیة وطبیعیة، بل ان هؤلاء الارهابیین تم ایجادهم ویحظون بالدعم.
واعرب قائد الثورة عن اسفه لدعم بعض الدول الاسلامیة بالمنطقة لارهابیی داعش واشار الى دعم امیرکا واعداء الاسلام لهؤلاء الارهابیین، مؤکداً ان بامکان الدول الاسلامیة الحریصة والمتفاهمة مع بعضها التوصل من خلال الحوار الى خیار عملی لمواجهة الارهابیین.
وتطرق الى جبهة المقاومة التی ضمت الجزائر وایران وسوریا وعدة دول اخرى والتی تشکلت فی بدایة انتصار الثورة الاسلامیة وقال ان بعض الدول التی تقتفی اثر امیرکا حالوا دون استمرار نشاط هذه الجبهة ولکن یبدوا ان الارضیة ممهدة الیوم لتشکیل مثل هذه الجبهة التی تضم دولا اسلامیة تتمتع بوجهات نظر مشترکة.
وتابع سماحته انه لو تم تشکیل مثل هذه الجبهة فان بامکان الدول الاسلامیة ان تلعب دوراً مؤثراً على صعید القضایا المهمة للعالم الاسلامی وان تتخذ اجراءات عملیة لمشاکل المنطقة ومواجهة الارهابیین.

وفی الختام اعرب قائد الثورة عن امله فی ان یستعید الرئیس الجزائری بوتفلیقة سلامته على وجه السرعة.
بدوره، وصف رئیس الوزراء الجزائری اجتماع الدول المصدرة للغاز فی طهران بانه اجتماع ناجح واشار الى مباحثاته مع المسؤولین فی البلاد وقال ان وجهات نظر ایران والجزائر متقاربة جدا على صعید القضایا السیاسیة لاسیما قضیة محاربة داعش والارهابیین فی المنطقة، معربا عن امله ان یشهد مستوى العلاقات الاقتصادیة - انطلاقا من المباحثات فی طهران - نموا ایضا فی ظل الظروف الراهنة وتصل الى مستوى مقبول.
لاینبغی السماح لأمیرکا التجرؤ على الحدیث عن تقسیم العراق
وأکد قائد الثورة الإسلامیة فی ایران، آیة الله السید علی الخامنئی، لدى استقباله الرئیس العراقی فؤاد معصوم أنه لاینبغی السماح للأمیرکیین بأن یتجرأوا على الحدیث عن تقسیم العراق.
وأفاد تقریر مکتب قائد الثورة الإسلامیة أن آیة الله السید علی الخامنئی استقبل الیوم الثلاثاء الرئیس العراقی فؤاد معصوم، وأکد انه لاینبغی السماح للأمیرکیین أن یتجرأوا بالحدیث عن تقسیم العراق، مشدداً على أن الشباب العراقی الواعی والمقتدر لن یخضع للهیمنة الأمیرکیة.
واعتبر آیة الله الخامنئی عمق العلاقات بین البلدین والشعبین الایرانی والعراقی بانه متجذر وتاریخی واسمى من علاقات دول جوار فی منطقة ما.
واکد على ضرورة صون الوحدة الوطنیة فی العراق وقال ان الشعب العراقی شعب عظیم له تاریخ عریق ویمتلک طاقة مهمة للغایة من الشباب المقتدر والواعی وینبغى الاستفادة من هذه الطاقة لتوصیل العراق الى مکانته الجدیرة به.     
واشار الى الاواصر الاخویة والخالصة الممزوجة بالمحبة بین الشعبین الایرانی والعراقی رغم 8 سنوات من الحرب المفروضة التی شنها صدام  من خلال الاستفزازات الاجنبیة معتبرا تلک الاواصر ظاهرة مدهشة وقال ان المسیرات المتصلة بمراسم اربعینیة الامام الحسین علیه السلام هی نموذج من هذه الاواصر والعلاقات الودیة بحیث ان الشعب العراقی وخلال استقبال الزوار الایرانیین لن یتوانوا فی انفاق الاموال وابداء المحبة والارادة.
واکد آیة الله الخامنئی ان المسؤولین الایرانیین والعراقیین یجب ان یستفیدوا بافضل وجه ممکن من هذه الاجواء والفرصة لضمان المصالح الثنائیة بین البلدین.
واعرب عن ارتیاحه للانجازات الاخیرة للقوات العراقیة والقضاء الجید نسبیا على فتنة "داعش"، مؤکداً على ضرورة صیانة الوحدة الحالیة فی العراق وقال: فی الهیکلیة التنظیمیة للحکومة العراقیة یتمتع رئیس الجمهوریة بمکانة خاصة بحیث بامکانه ان یقوم بدور فاعل فی تضییق الخلافات وتمتین الوحدة.

واشار الى المحاولات التی تقوم بها بعض الاطراف الاجنبیة لاثارة الخلافات فی العراق وقال ان الشعب العراقی من الشیعة والسنة والکرد والعرب یعیشون منذ قرون طویلة جنبا الى جنب ودون ای مشاکل الا انه للاسف تسعى بعض دول المنطقة وکذلک الاجانب وراء تضخیم الخلافات بحیث یبنغی التصدی لها وتجنب ای ذریعة توفر الارضیة لبروز خلافات. 
واعتبر آیة الله الخامنئی بروز الخلافات واثارتها على الساحة العراقیة العامة بانها تمهد الارضیة لتصریحات تدخلیة للاجانب وقال:  لاینبغی السماح للأمیرکیین بأن یتجرأوا على الحدیث عن تقسیم العراق بشکل علنی.
وتساءل: لماذا بلد مثل العراق الذی یعتبر بلداً کبیراً وغنیاً وصاحب تاریخ یعود الى الف عام، یتجزا وینقسم الى مناطق اصغر لکی یکون دوما عرضة للخلاف والنزاع؟
واضاف آیة الله الخامنئی: مما لاشک فیه فان المسؤولین العراقیین سینظمون العلاقات الخارجیة مع الدول الاخرى مثل امیرکا وفقاً لمصالح الشعب الا انه یجب ان لایسمح للامیرکیین بان یظنوا ان العراق ملکهم الخاص ویتفوهون بای حدیث ویقومون بای عمل.
واشار قائد الثورة الاسلامیة الى ان العراق الیوم وبشعبه العظیم وشبابه المقتدر والواعی یختلف کلیا عن العراق الماضی وقال ان الشباب العراقی متیقظ حالیا ویقف على قدراته وان مثل هؤلاء الشبان لن یرضخوا قطعا للهیمنة الامیرکیة.
واعتبر القوات الشعبیة المتطوعة فی الحرب ضد "داعش" بانها مظهر بارز لوعی وقوة الشباب العراقی وقال: ینبغی الاستفادة من طاقات وقدرات الشباب  العراقی اکثر من ذی قبل لتوصیل هذا البلد الى مکانته الجدیرة به.
واکد آیة الله الخامنئی على استعداد جمهوریة ایران الاسلامیة الشامل لنقل تجاربها وقدراتها العلمیة والتقنیة والدفاعیة والخدمیة الى العراق وقال: ینبغی بذل الجهد لمزید من تنمیة التعاون الاقتصادی بین البلدین. 
من جانبه، اشار الرئیس العراقی الى مکانة وتاثیر کلام آیة الله الخامنئی بین الشعب والمسؤولین العراقیین باعتباره مجتهدا ومرجعا کبیرا للتقلید وقال ان توصیات سماحتکم فی مجال الحفاظ على الوحدة وتجنب الخلافات ستترک بالتاکید تاثیراً کبیراً فی العراق.
واعرب الرئیس معصوم عن شکره وتقدیره لمساعدات الجمهوریة الاسلامیة فی ایران الى الشعب العراقی خاصة فی الظروف الصعبة التی واجهته خلال اعتداءات جماعة داعش مشیرا الى المشترکات التاریخیة والدینیة والثقافیة بین الشعبین الایرانی والعراقی وقال: نحن نطالب بمزید من تنمیة العلاقات بین البلدین والاستفادة من التجارب والطاقات والقدرات الایرانیة  فی مختلف المجالات.
واعتبر الرئیس معصوم الاوضاع العامة فی العراق والانسجام والتنسیق الداخلی بانه افضل من السابق وقال: فی مواجهة "داعش" حصلت نجاحات عدیدة وان التنسیق بین الجیش والقوات المتطوعة والبیشمرکة قد وفر الارضیة لتوجیه ضربات کبیرة لداعش.

المصدر: العالم + وکالات ایرانیة

کلمات دلیلیة: قائد ، الثورة ، الجزائر
captcha