وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه قال الوزير على هامش الملتقى العلمي حول "واقع ومستقبل الزوايا التعليمية والمدارس القرآنية" الذي نظمته زاوية الهلال القرآنية بمدينة "الشبلي" بولایة "البليدة" الجزائرية " إن المدارس القرآنية هي بمثابة قلاع ندافع بها ضد أولئك الذين يريدون تقسيم الصف الجزائري والذين يريدون أن يتغلغلوا في أفكار الجزائريين وأن يستقطبوا الشباب الجزائري ويحولوا أرض الجزائر إلى معركة فكرية لا تخصها ولا تعنيها".
وفي هذا الشأن، أكد الوزير أن هذه المدارس القرآنية "هي الجدار المانع والمدافع عن الهوية الوطنية بكل مقوماتها ".
و بخصوص الملتقى، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر إنه "يرسم للجزائريين معالم تدينهم التي انطلقت من تجربة تاريخية واستقت منهجها من مدينة رسول الله(ص) التي اتسمت عبر التاريخ بالوسطية و الاعتدال، مبيناً أن الشعب الجزائري على اختلاف ألسنته وألوانه كله يقرأ القرآن بطريقة واحدة وهي طريقة سلفه الصالح.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى والذي شارك فيه أساتذة وشيوخ زوايا من مختلف ربوع الجزائر وكذلك من فلسطين و موريتانيا وتونس اختتمت أشغاله أمس الخميس بإصدار توصيات العديد من المداخلات التي قدمها المشاركون والتي تمحورت حول الدور الذي تلعبه الزوايا والمدارس القرآنية منذ القدم في الحفاظ على الدين الإسلامي واللغة العربية والهوية الوطنية وكذا ما تشهده من عصرنة في تحفيظ القرآن الكريم.
المصدر : الاذاعة الجزائرية