ایکنا

IQNA

باحث ايراني:

الإمام الخمیني(رض) كان يعتقد أن الدول الکبری تخاف من صحوة المسلمین

16:41 - May 24, 2016
رمز الخبر: 3460416
طهران ـ إکنا: أكد الباحث الايراني والمشرف على معاونية البحوث في مؤسسة طباعة ونشر مؤلفات الامام الخميني(رض)، "علي داستاني بيركي"، أن الإمام الخمیني(رض) كان يعتقد أن الدول الکبری تخاف من صحوة المسلمین.
الإمام الخمیني(رض) كان يعتقد أن الدول الکبری تخاف من صحوة المسلمین

وأفادت وکالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه قال الباحث الايراني والمشرف على معاونية البحوث في مؤسسة طباعة ونشر مؤلفات الامام الخميني(رض)، "علي داستاني بيركي"، ان الثورة الإسلامية في ايران «ثورة ثقافية» بنیت علی أسس فکریة وعقلیة متناغمة، وإذا رجعنا إلی هویتنا ونتحابَّ أکثر فبإمکاننا العثور علی طریق التقدم في ظلال أفکار الإمام الخمیني(رض) الدینامیة والمنقذة.

وأوضح أن الإمام الخمیني(رض) أدرك آلام المجتمعات الإسلامية والتحدیات التي تقف بوجهها، وکان یری أن الأمة الإسلامية تنعم بمختلف النعم الطبیعیة وأن الآلام المشترکة للشعوب الإسلامية قابلة للشفاء شرط أن تکون هناک إرادة جماعیة وشاملة للتخلص من أقسام التخلف السیاسي والاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي.

وأضاف "علي داستاني بيركي": کان الإمام الخمیني(رض) یعتقد أن الدول الإسلامية تمتلك أراضي غنیة سیما في حقل النفط، مما أثار انتباه الدول الکبری لنهب هذه الثروات.

وأکد: لقد أدّی تطبیق الشریعة إلی تقدم المسلمین العلمي في القرون الماضیة، حیث کانت أوروبا تعتبر أي نوع من التفکیر توحشاً، بینما کانت العقلانية تسود العالم الإسلامي، فالمسلمون حسب رؤیة الإمام الخمیني(رض) یحظون بهذه المیزات إلا أنهم الآن لا یهتمون بها کثیراً.

وأضاف داستاني بیرکي: لقد سعی الإمام الخمیني(رض) لتقدیم حلول للخروج من التحدیات والمصائب، وهي حلول ناجعة في الظروف التي تمر بنا الیوم، بحیث یظن المرء أن الإمام الخمیني(رض) حيّ ویری مشاکلنا عن قرب.

وأردف قائلاً: کان الإمام الخمیني(رض) یعتقد أن الدول الکبری تخاف من صحوة المسلمین، لأن ذلك یعرض مصالحها للخطر، فلذلك تسعی للتفریق بین المسلمین. وإضافة إلی ذلك، کان الإمام الخمیني(رض) یتحدث عن الخلاف بین حکام المسلمین وتخاونهم، وینتقد اعتمادهم علی الأجانب.

وأضاف: کان الإمام الخمیني(رض) یعتقد أن هدف الاستعمار هو إبعاد المسلمین عن هویتهم، والمسلمون إذا تصرفوا بعقلانية فيحرزون تقدماً هائلاً، والتاریخ خیر دلیل علی ذلك. لذلك عندما بدأ الإمام الخمیني(رض) طریق إحیاء الدین، وقف المستعمرون في وجهه.

وقال داستاني بیرکي: حسب وجهة نظر الإمام الخمیني(رض)، فإن الدول الإسلامية تعرف ضرورة الوحدة مع سائر المسلمین للحیلولة دون الاستعمار لکنها لا تتفاهم بتاتاً، ویقول الإمام الخمیني(رض) بهذا الشأن: «الخلافات الدائرة منبثقة عن خلافات حکام الدول الإسلامية، وهي خلافات أوجدها الاستعمار لیستمر المسلمون في تخلفهم. أرجو أن ینجح الشباب المسلمون في إیقاظ الشعوب باستخدام جمیع الطرق الموجودة منها الشعر والنثر والمحاضرات و ... إلخ، علی الشباب أن لا یرضخوا لضغوط الأجانب ولاینشغلوا في الملذات المحرمة التي وفرها الاستعمار لهم حتی یبعدهم عن رکب التقدم».

وأردف: وفق رؤية الإمام الخمیني(رض) فإن الحکومات الإسلامية هي التي أوجدت مشاکل لکافة المسلمین بسبب علاقاتها بالدول الکبری، والطریق للتخلص من هذه المشاکل هو الاحتذاء بحذو إیران التي أنقذت نفسها علی ضوء تعالیم إسلامية.

وصرح: حسب أفکار الإمام الخمیني(رض) فإن العالم الإسلامي ینبغي أن یعرف هویته وثقافته ویعود إلیهما، ولذلک ینصح المسلمین بالاعتماد علی التعالیم الإسلامية التي ستؤدي إلی خلاصهم.

وأضاف داستاني بیرکي: الوحدة والمساواة بین المسلمین هما المحوران الرئیسان في الفکر السیاسي للإمام الخمیني(رض)، حیث کان یعتبر الدین منقذ المسلمین بینما کان الخطاب السائد آنذاك أن الدین أفیون الشعوب.

وفي الختام، قال داستاني بیرکي: کان الإمام الخمیني(رض) یعمل بعلمه ویقول: «علی المسلمین أن یعرفوا هویتهم ویدرکوا أن لهم شخصیةً وبلاداً مستقلةً». أنا أعتقد أن الثورة الإسلامية ثورة ثقافیة بنیت علی أسس فکریة وعقلیة متناغمة، وعلینا أن نسیر وفق هذه الأسس لکننا ابتعدنا عنها.

کلمات دلیلیة: علی ، داستانی ، بیرکی ، الامام ، الخمینی
captcha