وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، ذكر المفتي الماليزي خلال افتتاحية المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد حالياً في طهران بان الكيان الصهيوني يعمل على تنفيذ مخطاطاته الماسونية في العالم وتحقيق مايصبو اليه من الشرق الاوسط الجديد من خلال بث الفرقة بين المسلمين.
واضاف بان الجهل بمعارف الاسلام حالت دون تطبيق المسلمين لتعاليمهم الدينية وشيوع ظاهرة التكفير فيما بينهم، ولفت الشيخ آونك الى عدم وجود فروق حقيقية بين الشيعة والسنة واضاف: للاسف فأن بعض الافراد المتعصبين يلجأون الى تكفير بعضهم الآخر وينبغي العمل على ازالة مثل هذه التعصبات من اجل تحقيق الوحدة بين المسلمين.
واشار الى اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة والجنوب اللبناني مشدداً بانه اذا لم تكن المقاومة اللبنانية وحزب الله ماكان المسلمون سيتمكنون من مواجهة مؤامرات اعداء الاسلام، وفي نفس السياق دعا الشيخ آونك علماء البلاد الاسلامية ان يتوحدوا في سبيل الدعوة الى الاسلام الحقيقي.
الشيخ نعيم قاسم: التيارات التكفيرية جاءت نيابة عن الاستعمار للتصدي للمد الاسلاميوقال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الاستعمار الغربي شعر بخطورة انتشار المد الاسلامي في أقصى نقاط العام، ولهذا جنّد الجماعات المتشددة الاسلامية ذات التوجه التكفيري لمواجهة الصحوة الاسلامية وخاصة الدور الايراني المؤثر في المنطقة والعالم.
واكد الشيخ نعيم قاسم خلال كلمته في اليوم الاول من المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران أمس الخميس 15 ديسمبر 2016 تحت عنوان "الوحدة الاسلامية، وضرورة التصدي للتيارات التكفيرية" ان الامة الاسلامية اليوم في مواجهة حقيقية مع الاستعمار الغربي لافتاً الى ان هذه المواجهة طبيعية بسبب الانتشار الواسع لاسلام في عصرنا ومحاولة المستعمر الغربي والصهيوني الحليولة دون انتشاره.
واشار الشيخ قاسم انه وبسبب فشل الدول الغربية في مواجهة المد الاسلامي والحد من انتشاره لجأت الى تأسيس الجماعات التكفيرية لتنوبها في هذه المواجهة وتتصدى للصحوة الاسلامية والمدّ الاسلامي المنتشر حتى في الديار الغربية.
وعن نهج الجماعات التكفيرية وبرامجهم، أكد نائب الامين العام لحزب الله ان هذه الجماعات لم تحمل أي بديل للاوضاع المتردية في الدول الاسلامية بل جاءت فقط للتحريف والتخريب ولا حل معهم سوى المواجهة العسكرية وانهم في زوال.
وحول من يقود المواجهة الحقيقة ضد المشروع التكفيري، قال الشيخ نعيم قاسم "لم نشاهد في العالم اليوم أي دولة تواجه الارهاب التكفيري سوى ايران والعراق وسوريا والمقاومة في لبنان".
وايران أحرجت العالم واعادت للاسلام مكانه، هذا ما جاء في قسم آخر من كلمة الشيخ قاسم في المؤتمر الدولي للوحدة مبيناً أن السبب يرجع الى العوامل الاتية:
1 – ابراز الاسلام كحل.
2 – ايران الدولة الوحيدة التي اسست لمشروع الوحدة الاسلامية ودعمت هذا المشروع.
3 – ايران الدولة الوحيدة التي دعمت المقاومة.
4 – ايران عززت من قدراتها وحصلت على مكانة قوية في المنطقة والعالم.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم ان هذه العناصر جعلت من ايران دولة مميزة ولهذا السبب بدأ العداء الغربي ضدها لانها الدولة الوحيدة من الدول الاسلامية والعالم دعمت وتدعم المقاومة ومشروع الوحدة بمؤسساته المختلفة منها الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، ولانها جسدت الاسلام الاصيل في مقابل الاسلام الجمودي والمتشدد.
وأكد الشيخ نعيم قاسم على محورية القضية الفلسطينية وان تبقى المعيار الرئيسي لتقييم كل الشعارات التي تطلق باسم الجهاد والكفاح والوحدة، منتقداً النظام السعودي بانه تحول الى اداة فتنة وخراب واثارة الحروب بين المسلمين.
وفي الختام اشاد بالانتصارات التي حققها الجيش العراقي والسوري ضد العصابات التكفيرية.
الشيخ بدر الدين حسون: المشروع الغربي والتكفيري يستهدفنا جميعا سنة وشيعة
وأكد مفتي الديار السورية الشيخ الدكتور بدر الدين حسون ان المشروع الاستعماري الغربي الصهيوني وبالتعاون مع المشروع التكفيري يستهدف جميع المسلمين سنة وشيعة وعلويين وايزديين وكل القوميات والاعراق والديانات السماوية.
وفي كلمة له في اليوم الاول من المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران أمس الخميس 15 ديسمبر 2016 تحت عنوان "الوحدة الاسلامية، وضرورة التصدي للتيارات التكفيرية" اشاد بدور ايران قيادةً وشعباً وحكومةً وقوفها الى جانب سوريا ودعمها للجيش السوري والمقاومين في هذا البلد الذي واجه اعنف هجوم من قبل الجماعات التكفيرية.
ولفت مفتي سوريا الى المخاطر التي تهدد الدول الاسلامية من نشر النهج التكفيري داعياً العلماء والمفكرين والمسؤولين في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية باداء دورهم لمواجهة ومعالجة هذا الفكر الهدام.
ومن ثم اشار الى تحرير مدينة حلب من سيطرة الارهابيين مذكراً ان هذه المدينة احتضنت يوما ال بيت الرسول (ص) وكيف انها دمرت من قبل التتار واليوم كذلك دمرت من قبل التتار الذين يدعون الاسلام.
وانتقد الشيخ حسون خلال كلمته هذه اخر تصريحات شيخ الفتنة القرضاوي الذي قال انه لوكان بامكانه لذهب الى حلب ليحارب الى جانب الجماعات الارهابية مخاطباً اياه لمذا لم نرى من الشيخ القرضاوي اي رد فعل تجاه منع الاذان في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.
وشدد مفتي الديار السورية ان الحروب الداخلية اليوم في كثير من الدول الاسلامية ليست مذهبية ولا قومية وانما حروب اشعلها المستعمر الغربي متسائلاً هل في الصومال شيعة وسنة وهل في الجزائر شيعة وسنة ام في ليبيا، مشيراً الى ان هذه الدول عانت وتعاني حروب داخلية واعمال ارهابية ضد المسلمين وغير المسلمين هدفها تشويه صورة الاسلام واضعاف هذه الدول.
واضاف الشيخ حسون ان جميع المسلمين سنة في الاقتداء بسنة الرسول (ص) وشيعة في الولاء لاهل البيت (ع) مثمناً مرة اخرى بدور ايران وقادتها في الدفاع عن سوريا والمقاومة في مواجهة المشروع التكفيري التخريبي داعياً جميع علماء العالم الاسلامية ومجمع التقريب لتكثيف جهودهم وتوحيدها لافشار مشروع الفتنة المذهبية.
مفتي أستراليا السابق: نحن بحاجة الى رؤية علمية لمواجهة الجماعات التكفيريةوأكد مفتي استراليا السابق ضرورة انقاذ الشباب من خطر الفكر التكفيري، لافتاً الى وجوب التصدي الى ارهاب الجماعات التكفيرية و فكرهم الهدام، والحرص على تعاضد وتضامن الامة الواحدة.
وجاء ذلك في تصريح ادلى به الدكتور تاج الدين الهلالي احد كبار علماء الازهر و مفتي المسلمين السابق في استراليا على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية، مشيراً الى أن عملية غسيل الدماغ التي يتعرض لها الشباب المسلم و بوحي من الافكار الخاطئة التي يتم تزيقه بها، مشدداً على اهمية البرمجة الفكرية الواعية التي تأخذ على عاتقها مهمة حماية و صيانة افكار الشباب من هذا التحدي الخطير الذي يستهدف الاسلام و عقيدة المسلمين بالصميم.
و اوضح فضيلته: ليس لدينا من خيار سوى الوقوف بوجه الفكر التكفيري و مواجهة تحركاته الهدامة. ولا يخفى أننا بأمس الحاجة في هذا السياق الى رؤية علمية قادرة على ايجاد حلول فاعلة و مؤثرة في التصدي لتنظيم داعش و الجماعات الارهابية الاخرى، و اجتثاث جذور هذه الافكار الهدام و توعية الشباب بحقيقة اسلامهم و معتقداتهم.
كما اعرب عن امله في يعود الامن و الاستقرار الى سوريا و العراق و بقية البلدان الاسلامية، و القضاء على التكفير و الارهاب واستئصال جذوره بنحو لم يبق له أثر يذكر.
المصدر: وكالة أنباء التقريب