وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) دعا هؤلاء في مؤتمر "القدس المدينة التي قدسها الوحي" إلى تعزيز الاهتمام بمدينة القدس ورفع مستوى التضامن والتفاعل مع مستجداتها على كل المستويات، والرفض القاطع لقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" ونقل السفارة الأميركية إليها.
وعقد المؤتمر بمشاركة أكثر من 70 باحثاً ومئات المشاركين من شخصيات سياسية وبرلمانية ودينية وممثلي منظمات إقليمية ومؤسسات مجتمع مدني من 20 دولة.
رؤى جامعة
وهدف مؤتمر القدس، الذي استمرت جلساته ليومين واختتم مساء الثلاثاء، إلى تحديد مواقف ورؤى جامعة يتبناها المشاركون للدفاع عن قضية القدس والتوعية بمكانتها وتمكين العاملين لها في الدول المختلفة.
ودعا المشاركون إلى الاستفادة من تصويت 128 دولة عضواً في الأمم المتحدة ضد القرار الأميركي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وطالبوا بتخصيص فقرات عن القدس في كافة الأنشطة والفعاليات اللامنهجية للنشء في العالم الإسلامي.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية إلى توحد الأمة المسلمة ونبذ الخلافات العرقية والطائفية في سبيل حماية القدس والدفاع عنها.
وأكد البيان الذي تلاه رئيس سلطة الشؤون الدينية التركية علي أرباش أن القدس مدينة إسلامية وستبقى إسلامية، نظرا لكونها تضم المسجد الأقصى المبارك، وهو أحد ثلاثة أماكن مقدسة حث الإسلام على زيارتها.
وأشار إلى أن القدس تحمل روح الحضارة والقيم والثقافة الإسلامية الأمر الذي يؤكد إسلاميتها في الحاضر كما كانت في الماضي، مشدداً على أن القدس التي خضعت لاحتلالات متعاقبة تستحق أن يعود لها التسامح والطمأنينة والاحترام الذي عرفته في ظل الإسلام.
تشريع الظلم
وقال البيان إن إسرائيل تعمل على تشريع إجراءاتها الظالمة في القدس لحرمان المسلمين من أداء شعائرهم الدينية في المدينة بالحرية التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الدولية، لافتاً إلى انتهاكها مواثيق حقوق الإنسان الدولية عبر سياسة الاستيطان القائمة على "تدمير ممنهج وغير مقبول لأماكن عبادة المسلمين في المدينة".
ووفقاً لمنظمي المؤتمر فإن من أهدافه تعزيز حالة التضامن العالمي مع قضية القدس ولا سيما بعد القرارات الأميركية الأخيرة.
وشهد المؤتمر إلقاء كلمات وجلسات حوار ومنصات نقاش تناولت هوية القدس الإسلامية، وتجربة التعايش في المدينة، والمكانة الروحية للقدس، وقيمتها كقضية مركزية للأمة المسلمة.
المصدر: وکالة الصحافة الفلسطینیة