ایکنا

IQNA

13 دولة عربية تحذر أستراليا من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

15:51 - October 16, 2018
رمز الخبر: 3470448
كانبرا ـ إکنا: أعرب سفراء 13 دولة عربية عن قلقهم إزاء الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باعتبارها تضر بفرص السلام من ناحية، وبالعلاقات المشتركة من ناحية أخرى.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال محمد خيرت، السفير المصري لدى أستراليا، في تصريح صحفي، الثلاثاء، إن "سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في العاصمة كانبرا بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بفرص السلام".
 

وأضاف خيرت أن "هذا التحرك دفع 13 سفيرا عربيا للدعوة لاجتماع طارئ في العاصمة الأسترالية"، تابع قائلا: "اتفقنا على إرسال خطاب لوزارة الخارجية نبدي فيه قلقنا ومخاوفنا إزاء مثل هذا التصريح".
 

وأوضح أن "أي قرار بمثل هذا قد يضر بعملية السلام... سيكون لذلك عواقب سلبية على العلاقات؛ ليس فقط بين أستراليا والدول العربية وإنما الكثير من الدول الإسلامية أيضا".
 

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن حكومته منفتحة على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى المدينة، وجاء ذلك عقب لقائه، ليلة الإثنين، سفير بلاده السابق في تل أبيب دافي شارما.
 

وأضاف موريسون أنه سيزود أعضاء حكومته بمعلومات حول وجهة نظره في مسألة نقل سفارة بلاده إلى القدس، وأشار إلى أنه سيعلن عن قراره النهائي بهذا الشأن عقب لقائه مع عدد من زعماء العالم، في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
 

ومن جهة أخرى، أكد موريسون دعم بلاده مبدأ حل الدولتين لإنهاء القضية الفلسطينية، واعتبر أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، مسألتان مختلفتان عن بعضهما البعض.
 

والإثنين، أبلغ رئيس الوزراء الاسترالي، نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته تدرس نقل سفارة بلادها من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، حسب القناة العاشرة الإسرائيلية.
 

وقالت القناة العبرية إن ذلك جاء خلال اتصال بين الجانبين تباحثا خلاله عددا من القضايا وتعزيز العلاقات بينهما، وأشارت القناة إلى أنه منذ تولي موريسون منصبه كرئيس لوزراء أستراليا، قبل نحو شهرين، أحدث تغييرا في سياسات بلاده اتجاه إسرائيل، وأصبح يميل لدعمها بشكل علني.
 

ولفتت إلى أن "موريسون بدأ يتخذ خطوات أكثر إيجابية لتعزيز علاقات بلاده مع الولايات المتحدة والدول المقربة منها". في يوليو/تموز الماضي، أوقفت أستراليا تقديم الدعم المالي إلى السلطة الفلسطينية؛ بداعي الخشية من استخدامه "لمساعدة الفلسطينيين المدانين بالعنف ذي الدوافع السياسية"، في إشارة إلى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
 

ونقلت الولايات المتحدة وغواتيمالا سفارتيها رسميا من تل أبيب إلى القدس، في مايو/أيّار الماضي، وجاء نقل السفارة الأمريكية للقدس تنفيذا لإعلان ترامب في يناير/كانون الثاني 2017 أن بلاده تعتبر القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، ولاقت الخطوة الخطوة الأمريكية تنديدا دوليا واسعا، فيما قامت القيادة الفلسطينية على إثرها بقطع اتصالاتها مع واشنطن. 

captcha