أکادیمی إیراني: دور العلماء أساسي في إنشاء مسیرة الأربعین
وأشار الی ذلك، الأكاديمي الايراني، والباحث التأریخي، والعضو في هيئة التدريس بجامعة العلامة الطباطبائي بالعاصمة الايرانية طهران "سعید طاووسي مسرور" فی حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض شرحه لفلسفة الأربعین وأسباب إحیاء سنة الأربعین سنویاً في العراق.
وقال إننا لانعرف إقامة مسیرة أربعین في الإسلام الا تلك التی تقام للحسین (ع) ولیس هناك روایة واحدة تحثّ علی إحیاء الیوم الأربعین للأموات أو الشهداء.
وأضاف أنه من المعروف عند العلماء أن رأس الإمام الحسین (ع) الشریف جمع بجثمانه الشریف في الیوم الـ 40 بعد إستشهاده مشککاً في التأریخ بالقول إن هناك روایات تفید بأن هذا الأمر حدث في العام التالی.
وهناك روایات تفید بأن أول من زار الإمام الحسین(ع) في یوم الأربعین کان الصحابي الجليل "جابر بن عبدالله الأنصاري" و"عطية الكوفي" وهناك روایات آخری تفید بأن "الحسن المثنی"( الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(ع)) کان أول من زار مرقد الحسین(ع) بعد أن شفی من إصابته في کربلاء.
وقال الأکادیمی الإیرانی أود أن أنبّه الی 3 أمور وهي أن زیارة الأربعین فعل مستحب وهي تختص بالحسین (ع) وأبیه علی بن أبی طالب(ع).
وأضاف أن الأمر الثاني الذي یجب أن نعرفه أن زیارة الحسین (ع) في کل زمان هي الهدف ولیس الزیارة في الأربعین فقط.
وأردف موضحاً أن الهدف هو زیارة الحسین(ع) کیفما کانت في الأربعین أو عن کثب أو عن بُعد إن لم تتهیئ الظروف للذهاب الی الزیارة.
وأشار الی نهضة الأربعین والترویج لها قائلاٌ: إن المرجعیة الدينية العليا في العراق، سماحة آیة الله السيد علي السیستانی حفظ العراق وحافظ علی مسیرة الأربعین بإصداره فتوی الجهاد ضد جماعة داعش الارهابية کما أن قائد الثورة الإسلامیة الايرانية سماحة آیة الله السید الخامنئی جعل مسیرة الأربعین عالمیة وذات بعد حضاری.
