
ويسعى الاجتماع إلى بحث الأوضاع في أفغانستان، وحشد الدعم الدولي والموارد المالية للشعب الأفغاني لتمكينه من التغلب على الصعوبات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في تصريحات السبت إن الغاية من استضافة بلاده لهذا الاجتماع الاستثنائي، هي "جذب انتباه العالم تجاه نقص الغذاء ومحنة الأطفال والصعوبات المالية في الدولة التي مزقتها الحرب".
وأضاف قريشي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية (APP)، أن "اجتماع الغد سيكون مهماً جداً وتاريخياً ونحن على أعتاب التاريخ، إذا اتخذنا الخطوة الصحيحة يمكن أن نحقق السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي في أفغانستان"، محذراً من أن أي أزمة جديدة في أفغانستان "ستؤثر على المنطقة والعالم بأكمله حيث سيضطر الناس إلى الهجرة".
وبدأ السبت في العاصمة إسلام آباد اجتماع كبار الموظفين التحضيري للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء وغير الأعضاء فيها إلى حشد الموارد المالية اللازمة من أجل إعداد وتنفيذ خطة مساعدة إنسانية عاجلة لدعم الشعب الأفغاني، وذلك خلال كلمتها في الاجتماع التي ألقاها الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة السفير طارق علي بخيت.
وأكد السفير طارق بخيت أن الشعب الأفغاني في حاجة ماسة إلى الإغاثة وتحقيق السلام بعد عقود من الحرب والمعاناة وانعدام الأمن.
وأوضح السفير بخيت أنه: "من الأهمية بمكان أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لتكثيف الدعم الانساني وضمان حصول الشعب الأفغاني دون عوائق على المساعدة التي تؤدي الى إنقاذ الأرواح".
وأضاف أن "المكتب الإنساني لمنظمة التعاون الإسلامي في كابول سيتولى القيام بمهامه في تقديم المساعدة المطلوبة لملايين المحتاجين بالتنسيق مع مختلِف الوكالات الدولية".
وأعرب السفير طارق بخيت عن ثقته في أن منظمة التعاون الاسلامي وهيئة الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين وكذلك الأطراف الرئيسية ذات العلاقة سوف تتخذ كل ما يلزم من خطوات لإيجاد حلول مستدامة للوضع الإنساني الكارثي في أفغانستان والذي تتعرض فيه ملايين الأرواح للخطر.
وأعرب السفير كذلك عن خالص امتنانه للمملكة العربية السعودية التي تتولى رئاسة القمة الإسلامية على مبادرتها الهامة بالدعوة إلى عقد دورة استثنائية لمجلس وزراء الخارجية، معرباً في الوقت نفسه عن عميق تقديره لحكومة جمهورية باكستان الإسلامية لتفضلها باستضافة المؤتمر.
يذكر أن السعودية استبقت انعقاد الاجتماع الاستثنائي، بإعلان عمليه إغاثية كبيرة للشعب الأفغاني، وتسيير جسر جوي من المساعدات إلى أفغانستان.