وتعليقاً على العملية الإجرامية التي طالت ثلاثة رجال دين في مشهد الإمام الرضا عليه السلام أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
"نحن نعيش أجواء شهر رمضان المبارك الذي يجب أن يكون شهر الرحمة والمغفرة يقوم مجرم من أتباع الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية وفي مشهد الإمام الرضا عليه السلام بطعن ثلاثة علماء دين ما أدى بحسب آخر الأخبار الى استشهاده أحدهم واصابة إثنين آخرين، إن إنتهاك حرمة الشهر المبارك في أحد بيوت الله يؤكد أن الجماعات الإرهابية التكفيرية لا علاقة لها بالدين أصلاً والإسلام منها براء، ونحن في تجمع العلماء المسلمين نعتقد أن هناك مخططاً يُعمل على إحياءه من جديد لتحريك ذئاب منفردة لتقوم بعمليات في أماكن مختلفة هدفها إثارة الفتن والعصبيات المذهبية، ظناً منهم أن ذلك سيضعف محور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
إن وعي حراس مقام الإمام الرضا عليه السلام وتكاتف وهبة الزوار أدت لاعتقال المجرم الذي نأمل الوصول من خلال التحقيق معه إلى الجهات التي حركته والخطط التي تعد لها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للنيل من عزة الإسلام والمسلمين في العالم، نحن في تجمع العلماء المسلمين نعتقد أن هذه العملية تهدف إلى التشويش على التقدم الحاصل في المفاوضات على الصعيد النووي الذي بات الوصول إلى نتائج إيجابية منه قريباً جداً وهو ما أزعج الكيان الصهيوني الذي حرك أدواته في الجماعات التكفيرية للقيام بهكذا عمل إجرامي.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى إلى الأمة الإسلامية شهادة الشيخ محمد أصلاني، نتوجه لقائد الأمة آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي) ولرئيس الجمهورية سماحة السيد إبراهيم رئيسي وللشعب الإيراني العظيم ولعائلة الشهید بأسمى آيات العزاء، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنانه ويلهم أهله الصبر والسلوان كما نتمنى الشفاء العاجل للشيخ محسن باكدامن والشيخ محمد صادق دارائي.