ایکنا

IQNA

کیف ینتقد القرآن الکریم التوجهات المادیة؟

12:25 - June 13, 2022
رمز الخبر: 3486380
طهران ـ إکنا: إن المادیة تجابه الفکر الإلهي وإن القرآن الکریم والفکر الدیني یخالفان المادیة والنظر إلی الکون من منظور المادیات.

کیف ینتقد القرآن الکریم التوجهات المادیة؟إن المادیة لیست من إنتاج الفکر المعاصر أو الفلسفة الحدیثة بل إنّها من تعالیم الأنظمة الفلسفیة القدیمة ولکنها تحظی بمکانة مرموقة في العالم المعاصر. 

إن أتباع هذا التوجه الفکري یعتبرون "المادة" محور الکون ویزعمون أن "العلم" هو الوحید القادر علی کشف خفایا الکون ویفندون کل حقیقة سوی المادة الملموسة التي یتداولها العلم التجریبي. 

وفي المقابل، تصنف الأنطولوجيا الدينية العالم إلی "الشهادة" و"الغیب" وإنه یعتقد بالغیب کما یعتقد بوجود العالم المادي المشهود. 

وهذا ما یمکن إستنباطه من الآیة الـ24 من سورة "الجاثیة" المباركة " وَقَالُوا مَا هِیَ إِلَّا حَیَاتُنَا الدُّنْیَا نَمُوتُ وَنَحْیَا وَمَا یُهْلِکُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِکَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا یَظُنُّونَ". 

حیث یفند البارئ عز و جل أساس التوجهات المادیة ویعتبرهم فاقدین للمعرفة الصحیحة وما هم الا یظنون ولا یعلمون وبالتالي یرفض القرآن الکریم "حصر الحیاة في العالم المادي" بل یعترف بوجود أبعاد أخری للحیاة تفوق عالم المحسوسات. 

ویقول الله سبحانه وتعالی في الآية الـ73 من سورة الأنعام "وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَیَوْمَ یَقُولُ کُن فَیَکُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْکُ یَوْمَ یُنفَخُ فِی الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ" حیث یمیز بین عالمین متمایزین وهما عالم الشهادة والمحسوسات وعالم الغیب. 

وفي الآیة 169 من سورة "آل عمران" المباركة یقول تعالی "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُواْ فِی سَبِیلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْیَاء عِندَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ" حیث یفید بأن الموت في العالم المادي لا یعنی النهایة في العالم المضاهي. 

captcha