وأشار إلی ذلك، رجل الدين الايراني حجة الإسلام والمسلمین "محمد سروش محلاتي" في ندوة "العنف الدیني ونتائجه" قائلاً: إن القرآن الکریم منع الإساءة إلی مقدسات الکفار ومعتقداتهم. 

وأضاف أن هناك محورین للحرکات الإجتماعیة الأول یشتمل علی مبادئ تکشف عن أهداف الحرکة والثاني یشتمل علی أصول وقواعد تکشف عن أسالیب ومناهج الحرکة الإجتماعیة.

وقال ان الإسلام أهدافه واضحة ولکن من المهم معرفة الأسالیب والمناهج التي یمکن أن نصل بها إلی تلك الأهداف السامیة. 

وأکد أن کل من یسعی إلی الإصلاح والتغییر علیه أن یستخدم بعض الأسالیب دون الأخری ویمنع الإسلام منعاً باتاً من الإساءة وإستخدام العنف ضد أتباع المعتقدات الأخری. 

وأشار إلی الآیة 108 من سورة الأنعام المبارکة "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ" قائلاً: انها ترسم الأسلوب الذي علی المسلمین إتباعه في التعامل مع الدیانات والمعتقدات الأخری. 

وأردف حجة الإسلام والمسلمین محلاتي قائلاً: ان الآیة تتکون من ثلاثة أقسام الأول یشتمل علی حکم شرعي والثانی یشتمل علی تحلیل إجتماعي والثالث یشتمل علی تحلیل نفسي وإنها جاءت بالتوالي. 

وأوضح أن الآیة تبدأ بإصدار حکم شرعي ثم تشرح أسبابه في القسم الثاني وبعد ذلك یقول الله سبحانه وتعالی "کذلك زینا لکل أمة عملهم" أي لا عندما تسیئ لعقیدة الآخرین سیشعرون بما تشعر به أنت عندما تتلقی إساءة لعقیدتك.

وإستطرد رجل الدین الإیراني قائلاً: ان حکم الآیة أبدي غیر مؤقت لأن فیها شرح أسباب الحکم وهذا دلیل علی أن الآیة أتت بحکم خالد. 

وقال إن الآیة تشیر إلی أمرین الأول "السب" والثاني "الکفار" وأن التدقیق في الآیة یبین لنا أنهما غیر مقصودين فی الآیة الکریمة ولهذا یجب تعمیم المعنی لغیر السب أی الإساءة لفظاً بل الآیة تشتمل علی جمیع أنواع الإساءة منها السب.