ایکنا

IQNA

الاعتداء الارهابي في شيراز؛ جرس إنذار ينبغي أن نتأهب له جميعاً

15:53 - October 29, 2022
رمز الخبر: 3488330
الكويت ـ إکنا: إن الاعتداء الارهابي على مرقد السيد أحمد بن الامام موسى الكاظم(ع) في مدينة "شيراز" الايرانية لهو جرس إنذار ينبغي أن نتأهب له جميعاً حكومةً وشعباً، بالاجراءات الاحترازية على المستوى العاجل، وتفعيل برامج الثقافة الاسلامية التعددية الاعلامية والتربوية.

الاعتداء الارهابي في شيراز؛ جرس إنذار ينبغي أن نتأهب له جميعاً

وعود الحكومة ومقترحات النواب التي تستهدف رفاهية الشعب الكويتي، ينبغي ان يقرن كذلك بمزيد من مشاريع تكريس الوحدة الوطنية، ونبذ الافكار التكفيرية لضمان الاستقرار والامن الاجتماعي ، وهو السياج الذي يحمي الرفاهية المنشودة.

ان الحادث المروع قبل ايام في حرم السيد احمد بن الامام موسى الكاظم عليهما السلام - وهو من سلالة ال البيت النبوي الشريف - بمدينة شيراز الايرانية، والذي راح ضحيتها مجموعة من المسلمين العزل الابرياء الركع السجود لله تعالى، المرتلين للقرآن الكريم، لا يضمرون شرا بأحد ومنهم النساء والاطفال، جاؤوا للتقرب الى الله تعالى بزيارة مراقد أولياءه الصالحين، ليقوم أحد التكفيريين بإطلاق النار عليهم بدم بارد، يدفعه الى ذلك الحقد والكراهية الذي رباه عليه الفكر التكفيري الملعون. ليعود علينا بالذاكرة الى الحادث المروع في تفجير مسجد الصادق(عليه السلام) عام 2015، وهو تكرار ما يحدث في باكستان وافغانستان والعراق والدول الافريقية وغيرها  عبر هذه العصابات المارقة.

ان هذا الحادث الجبان في جارتنا الجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي استنكرته دولة الكويت بلسان وزارة الخارجية، لهو جرس انذار ينبغي أن نتأهب له جميعاً حكومةً وشعباً، بالاجراءات الاحترازية على المستوى العاجل، وتفعيل برامج الثقافة الاسلامية التعددية الاعلامية والتربوية ولقبول الرأي الاخر على مستوى الخطط الوطنية المستدامة، لأنه من المؤسف ان يبرز بين الحين والاخر في مجتمعنا من لا يتورع من ابراز الافكار التكفيرية او التعاطف معها! فمن المريب ان يطبق الصمت على المؤسسات الاعلامية العالمية والتجمعات والقوى السياسية الاسلامية والليبرالية دون أن تعبر عن الاستنكار والتنديد بهذا الحادث الارهابي المجرم.

وهي بالامس لا تنفك عن التأييد لمظاهر الفوضى والتخريب بدعوى الانتصار لقضية فتاة مريضة توفيت اثناء توقيفها بسبب انتهاك قانون الستر الشرعي!

النشاطات التكفيرية أمر يهدد الجميع، ولا يخص ايران ولا الدول المنكوية منه فحسب، مهما كانت مواقفنا السياسية منها!

بقلم الصحفي والكاتب السياسي الكويتي "د. عبدالهادي عبدالحميد الصالح"

captcha