والإمام علي بن الحسین الملقب بـ زین العابدین (ع) هو رابع الأئمة المعصومین (علیهم السلام) والذي تمیز وإشتهر بأدعیته ذات المضامین الجمیلة منها دعاء "مکارم الأخلاق" في الصحیفة السجادیة التي یذکر فیها الصفات المذمومة والمحمودة.
وجاء في الدعاء "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ حَلِّنِي، بِحِلْيَةِ الصَّالِحِينَ ، وَ أَلْبِسْنِي زِينَةَ الْمُتَّقِينَ ، فِي بَسْطِ الْعَدْلِ ، وَ كَظْمِ الغَيْظِ ، وَ إِطْفَاءِ النَّائِرَةِ ، وَ ضَمِّ أَهْلِ الْفُرْقَةِ ، و إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ ، وَ إِفْشَاءِ الْعَارِفَةِ ، وَ سَتْرِ الْعَائِبَةِ ، وَ لِينِ الْعَرِيكَةِ ، وَ خَفْضِ الْجَنَاحِ ، وَ حُسْنِ السِّيرَةِ ، وَ سُكُونِ الرِّيحِ ، وَ طِيبِ الْمخَالَقَةِ ، وَ السَّبْقِ إِلَى الْفَضِيلَةِ ، وَ إِيثَارِ التَّفَضُّلِ ، وَ تَرْكِ التَّعْيِيرِ ، وَ الْإِفْضَالِ عَلَى غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ ، وَ الْقَوْلِ بِالْحَقِّ وَ إِنْ عَزَّ ، وَ اسْتِقْلَالِ الْخَيْرِ وَ إِنْ كَثُرَ مِنْ قَوْلِي وَ فِعْلِي ، وَ اسْتِكْثَارِ الشَّرِّ وَ إِنْ قَلَّ مِنْ قَوْلِي وَ فِعْلِي ، وَ أَكْمِلْ ذلك لِي بِدَوَامِ الطَّاعَةِ ، وَ لُزُومِ الْجَمَاعَةِ ، وَ رَفْضِ أَهْلِ الْبِدَعِ ، وَ مُسْتَعْمِلِ الرَّاْيِ الْمُخْتَرَعِ".
ویشیر الامام السجاد (ع) في الدعاء إلی الصفات الأخلاقیة الحمیدة التي لیست حصراً علی المؤمن بل عسی أن یلتزم بها غیرالمؤمنین کما هناك الکثیر من المؤمنین الذین یفقدون الصبر وهناك من هو غیر مؤمن ولکنه یمتلك صبراً وحلماً کبیرین.
وهناك الكثير من الناس غير المؤمنين، لكنهم طيبون ويفعلون الخير للآخرين أو هم صبورون جداً.
ویطلب الإمام زین العابدین(ع) في الدعاء السالف الذکر الموجود في الصحیفة السجادیة وهي من أشهر کتب الشیعة حیث تجمع أدعیة الإمام السجاد (ع) یطلب من الله الکمال في الأخلاق والإبتعاد عن العیب والنقص.
وجميع هذه الصفات الحميدة والحسنة التي تم ذكرها في هذا الدعاء لها درجات، ويمكن للجميع أن ينميها بالقدر الذي يحب بل كان راضياً بالقليل. لكن من ناحية أخرى، هناك شخص آخر يريد تنمية هذه الصفات إلى أعلى درجة.