ایکنا

IQNA

الرسول(ص) لم یبدأ أي حرب

13:54 - October 31, 2022
رمز الخبر: 3488364
طهران – إکنا: تدلّنا المصادر التأریخیة علی أن جمیع الحروب التي خاضها رسول الله (ص) کانت دفاعیة ولم یبدأ الرسول مبدئیاً بأي حرب.

الرسول(ص) لم یبدأ أي حرببحسب المصادر التأریخیة کانت هناك 4 أو 5 حروب رئیسیة في عهد رسول الله(ص) وجمیعها کانت حروباً مع الکفار للدفاع عن المسلمین وفي جمیعها کان یؤکد رسول الله (ص) أن لایبدأ جیش المسلمین الحرب قبل عدوه.

وخاض الإمام علی (ع) ثلاثة حروب فی عهد خلافته ولم یبدأ أي منها بل رد علی المهاجمین مدافعاً عن النفس.

إن منهج الإسلام يقوم على الحكمة والعقلانية، ووفقاً لتعاليم القرآن والدين الاسلامي أنه لا يجوز الاكراه في الدين كما جاء في الآية الـ256 من سورة "البقرة" المباركة "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" كما أن العديد من آيات القرآن الكريم تشجع على السلام والتسامح.

وبحسب القرآن الکریم وما جاء في أکثر من 100 آیة قرآنیة فإن الدین الإسلامي یعارض العنف بشدة.

وأکد القرآن فی آیات کثیرة أهمیة التعایش والسلام کـ نمط حیاة رسول الله (ص) ولهذا یمکننا القول إن التعریف بالإسلام علی أنه دین عنف أمر لا أساس له من الصحة.

والحقيقة هي أن الأديان السماوية وحتى غير الإلهية هي أخلاقية بطبيعتها ولا يمكن للدين أن ينشر اللاأخلاقية والحرب وسفك الدماء.

ومن عهد للإمام عليّ(ع) كتبه لمالك الأشتر النخعي: "إيّاك والدماءَ وسفكها بغير حلّها؛ فإنّه ليس شي ء أدنى لنقمة، ولا أعظم لتبعة، ولا أحرى بزوال نعمة، وانقطاع مدّة من سفْك الدماء بغير حقّها".

إن الأسباب المذكورة لإثبات وجود العنف في الإسلام غير صحيحة، وتعتبر حروب الرسول(ص) الدفاعية والحلول العديدة المقترحة لإحلال السلام في الإسلام أسبابًا مقنعة لإثبات هذه القضية.

وبحسب مصادر تاريخية وإسلامية، فإن العنف الذي يُرتكب باسم الإسلام والقرآن بدأ بعد وفاة الرسول(ص) وما زال يستمر في شكل جماعات منحرفة باسم الإسلام.

captcha