ایکنا

IQNA

الخوف والرجاء هما جناحا الإعتدال البشري

11:51 - November 01, 2022
رمز الخبر: 3488375
طهران ـ إکنا: إنّ الإنسان في طریق السعادة والکمال بحاجة إلی إتزان وإعتدال لایحصلان إلا بالخوف والرجاء وذلك بحسب القرآن الکریم والأحاديث.

الخوف والرجاء هما جناحا الإعتدال البشريإن "الخوف والرجاء" مصطلح قرآني حیث يعبّر عن حالة التوازن في الإنسان، مما يعني أن الخوف من الله والرجاء برحمته يجب أن يكونا سوياً.

والخوف یجب أن یکون ممزوجاً بالوعي أي علی الإنسان الذي یخاف الله یعرف ذنوبه وأن الله عادل وسینفذ فیه العدالة وهذا الشعور یجعل الإنسان یخشی الله ویمنع نفسه من الذنب.

وروي عن الإمام الصادق (ع) "المؤمنُ بین مخافَتین: "ذنبُ قَد مَضی لا یَدری ما صنع الله فیهِ وعمرٌ قَد بَقِیَ لا یَدری ما یکتَسِبُ فیهِ مِنَ المَهالِك، فَهُوَ لا یُصبِحُ اِلاّ خائفا وَ لا یُصلِحُهُ اِلاَّ الخَوفُ".

والرجاء یعني الأمل بالله أي أن الإنسان یعي أنه رغم ذنوبه إن أناب إلی ربه سیغفر له الله ما سلف والرجاء یحفز الإنسان في مسیرته نحو الکمال والتطور خصوصاً وأنه یشعر أنه في رعایة قوة أزلیة سماویة.

والخوف والأمل هما جناحا لبلوغ المؤمن درجة الكمال الانساني، ومثلما يجب أن يكون للطائر جناحان ليطير، يمكن للمؤمن أن يكون على الطريق الإلهي إذا كان هناك توازن بين هذين الجناحين.

والخوف والرجاء یؤدیان إلی تقریب المؤمن من ربه لأن الإنسان لا سبیل له الا التوبة وبالتوبة تتحول ذنوبه إلی حسنات وذلك لقوله تعالی "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" (الفرقان / 70).

captcha