وروي عن الإمام علي (ع) "إِنَّ الله تبَارَکَ وَتَعَالی أَخفَی أَربَعَة فِی أَربَعَةٍ" ثم یعدّها بالقول "رِضَاهُ فِی طَاعَتِهِ فَلَا تَسْتَصْغِرَنَّ شَیْئاً مِنْ طَاعَتِهِ فَرُبَّمَا وَافَقَ رِضَاهُ وَأَنْتَ لَا تَعْلَمُ؛ وَأَخْفَی سَخَطَهُ فِی مَعْصِیَتِهِ فَلَا تَسْتَصْغِرَنَّ شَیْئاً مِنْ مَعْصِیَتِهِ فَرُبَّمَا وَافَقَ سَخَطُهُ مَعْصِیَتَهُ وَ أَنْتَ لَا تَعْلَمُ؛ وَأَخْفَی إِجَابَتَهُ فِی دَعْوَتِهِ فَلَا تَسْتَصْغِرَنَ شَیْئاً مِنْ دُعَائِهِ فَرُبَّمَا وَافَقَ إِجَابَتَهُ وَأَنْتَ لَا تَعْلَمُ؛ وَأَخْفَی وَلِیَّهُ فِی عِبَادِهِ فَلَا تَسْتَصْغِرَنَّ عَبْداً مِنْ عَبِیدِ اللَّهِ فَرُبَّمَا یَکُونُ وَلِیَّهُ وَ أَنْتَ لَا تَعْلَمُ".
والخفي الرابع هو أمر إجتماعي له آثار في الحیاة الإجتماعیة وهو عبارة عن إحترام الآخرین کـ واجب دیني یزیل الکبریاء والغرور.
ویؤکد الدین الإسلامي في تعالیمه إحترام الأکبر والأصغر وإن الکثیر من المشاکل الإجتماعیة تأتي نتیجة الإستعلاء والغرور.
وقد أوصى الإسلام بأن نحترم الشخص الذي يكون أكبر منك سناً، لأنه قد عبد أكثر منّا، وكذلك إذا كان أصغر منّا فنحترمه؛ لأنه ارتكب أقل منّا الذنوب.
فإن الله الذي یعلو شأنه لن یتعامل مع البشر یوم القیامة من موقع إستعلاء وکبریاء بل یحاسب کل نفس بما کسبت.