وأشار إلی ذلك، الکاتب والباحث الدیني الايراني، "حجة الإسلام والمسلمین الشيخ محمد علی خسروي" فی الندوة الخامسة من سلسلة ندوات "آیة آیة حتی بلوغ المقصد".

وأشار إلی سورة الکوثر موضحاً أن الله أهدی السیدة فاطمة الزهراء (س) إلی رسوله الکریم (ص) وأسماها بـ "الکوثر" فقال "إنا أعطیناك الکوثر".

وقال الشیخ خسروي لکل هدیة أربعة أرکان الأول المُهدي أو من یعطي الهدیة والثاني متلقي الهدية أو من یتلقی الهدیة والثالث: الهدیة والرابع الغایة من ذلك.

وأوضح قائلاً: في سورة الکوثر المبارکة نری أن المُهدي هو الله سبحانه وتعالی والرسول (ص) یتلقی الهدیة ویقول تعالی "إنا" ثم یقول "أعطینا" لیؤکد أنه هو من یهدي الکوثر هدیة لرسوله.

وقال: "كما نرى في هذه الآية، فقد كرر معطي الهدية مرتين؛ أحدهما بـ "إِنَّا" والآخر بـ"أَْعطييْنَا"، وهذا يعني أنه يجب عليك النظر إلى المُهدي قبل الهدية والمتلقي".

وأردف مبیناً أن "الدرس في ذلك علینا أن ننظر إلی من یهدي ویعطي الهدیة أکثر من أي شئ آخر".

وقد قيل إن قراءة سورة الإخلاص والتوحيد ثلاث مرات لها أجر قراءة القرآن كاملاً، لأن القرآن ما هو إلا التوحيد والإخلاص، إذا قرأنا القرآن بهذه النظرة، فهذا ينوّر قلوبنا ويقربنا من الله.