أشار إلى ذلك، عالم الاجتماع الايراني، والمدرس الأكاديمي "الدكتور عماد افروغ" في محاضرة له حول نهج البلاغة بعنوان "فضل العدل على العفو" حيث تطرق فيها إلى المقارنة بين العدل والتسامح.
وفيما يلي مقتطفات من كلمة الأكاديمي الايراني "الدكتور عاماد أفروغ":
"سُئل الإمام علي (ع) العدل أم العفو أيهما أفضل؟ فقال العدل لأن العدل بمعنى وضع الأمور في مواضعها، كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "العدل يضع الأمور مواضعها".
إن العدل حق وتكليف فهو حق للناس وتكليف على الحكام ولكن العفو ليس كذلك فليس العفو تكليف على أحد إنما هو نوع من الإنفاق على النقيض من العدل الذي لا يقوم قوام المجتمع إلا به.
يجب أن يدرك الناس أنه من واجب الحكام توفير الترتيبات اللازمة لإقامة العدل.
وهنا يتساءل البعض عن قياس العدل والأخلاق أيهما أولى ويجب القول إن العدل أولى والأخلاق يلي العدل فإن وجد العدل سيكون هناك أخلاق وإن لم يبسط العدل في المجتمع فسيفقد الناس أخلاقهم.
إن هناك ملازمة بين الأخلاق والعدل فبقدر ما يكون هناك بسط للعدل يكون التزام بقواعد الأخلاق والعكس، فإن العدالة الاجتماعية من منظور الإمام علي (ع) هو حق للناس على الحكومات وتكليف على الحكومات.