ایکنا

IQNA

أسرار وفضائل سور القرآن/ 55

سورة الرحمن والتعرف إلى الله تعالى من خلال النعم

12:07 - January 11, 2023
رمز الخبر: 3489448
طهران ـ إکنا: خلق الله سبحانه وتعالى الکثیر من النعم للانسان ولکن لایشکر العبد خالقها أو أنه یکفر بالنعمة أحیاناً.

لماذا تسمى سورة الرحمن بعروس القرآن؟وسورة "الرحمن" المبارکة هي السورة الـ 55 من المصحف الشریف لها 78 آیة کریمة وتصنف في الجزء 27 من القرآن الکریم وترتیبها الـ97 بحسب نزول السور القرآنیة علی رسول الله (ص).

وتلقب السورة بـ "عروس القرآن" وسمیت بالرحمن لأنها تبدأ بهذه الصفة الإلهیة، وروي عن النبي محمد(ص): "لكل شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن"، ولذلك يقال لها عروس القرآن، وأنها مجمع النِّعم والجمال والبهجة في نوعها والكمال.

وتتميّز هذه السورة بأنّها ذات نسق خاص فغالبية آياتها تنتهي بنفس النسق مما يجعلها من الآيات التي تثبت الإعجاز البيانيّ والإبداع في القرآن الكريم.

والغرض من سورة الرحمن هو دعوة الناس للإيمان بالله واليوم الآخر عن طريق الترغيب بذكر نعم الله التي لا تخفى على أحد من العباد من الجن والإنس، فعدد نعم الله على العباد فذكرهم بها وتحداهم أن ينكروا شيئا منها.

ويتجلى واضحًا أنّه من مقاصد سورة الرحمن أنّ الله جلّ وعلا ذكر أنّ كلّ ما في الأرض وقد ذكره بالتفصيل من جبالٍ وأشجارٍ وأنهارٍ وسماواتٍ وأنعام وغير ذلك هو فانٍ زائل إلّا وجهه الكريم -تبارك وتعالى، ويُلاحظ تكرير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} كثيرًا فقد تم تكريرها ثلاثًا وثلاثين مرة، وكان هذا من مقاصد سورة الرحمن أيضًا بأن آلاء الله ونعمه التي لا تُعد ولا تحصى كلها بيده وبأمره ومن خلقه فبأيّ خلقٍ ونعمةٍ منها تكذبان يا معشر الإنس والجان، وكان مقصد تكرارها هو التأكيد والتقرير والتسليم بأنّه هو خالق كلّ شيء.

كما تعتبر هذه السورة مواضیع عدیدة منها تعلیم القرآن الکریم، وخلق الجن والإنسان، وخلق النباتات والأشجار، وخلق السماوات، وحکم القانون وخلق السماوات والأرض وخلق الفاکهة والورود من نعم الله سبحانه تعالى علی البشر.

ومن أهم النقاط التي تتضمنها هذه السورة المباركة هي أنها تضم أصغر آية من القرآن الكريم حيث وردت في الآية 64 من هذه سورة "الرحمن": "مُدْهَامَّتَانِ".

وتشیر الآية الـ19 من سورة "الرحمن"  المبارکة إلی إلتقاء البحرین "مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ" وهو آمر إکتشف فیما بعد بفضل تطور العلم حيث يعتقد العلماء أن هذه الآية تشير إلى إلتقاء بحر البلطيق وبحر الشمال في الدنمارك.

captcha