وجاء في هذا البيان: "توالت الهجمات المسيئة العالمية إلى بعض عقائد الإسلام قديماً وحديثاً وصولاً إلى لبنان واساءات بعض المُتشدقيين بالسياسة والاعلام للهجوم على عقيدة الاسلام والتي آخرها التعرض إلى مقام سيد الشهداء وأبي الأحرار الامام الحسين بن علي "عليهما السلام".

الإساءة تجاوزت آراء من يقوم بهذه الإساءة إلى الأمر الذي بات يُقلق كثيراً في العمل الدؤوب والمُعلن لإسقاط القدوة من خلال تلويث المحيط بالشائعات المُضلِلة والترويج لثقافات منحلة قيمياً وأخلاقياً كالزواج المثلي وهي التي ترفضها كل الرسالات السماوية.

الرد على هذه الإساءات اتخذ أشكالاً عدة منها سياسة الفعل ورد الفعل ولكنها لن تنجح لأن هذه السياسة من وجهة نظرهم تعمل على مزيد من الدعاية الإعلامية لأشخاص هذه الإساءات.

من هنا ندعو بإسم مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان إلى عدم رد الاساءة بأي اساءة ونرفض أي تعرض إلى مقدسات الآخرين ونؤكد على ضرورة تقديم المزيد من الثقافة التي تعِّرف الآخرين على القيم السماوية وعلى رأسها التعرف على ائمة المسلمين الاطهار وأن نتحلى بالمزيد من البصيرة في دراسة ردات الفعل ولانستحي بتبيين منظومة الدين الذي ننتمي إليه أمام العالم.

ومن جهة أخرى نذَّكر اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم بأن المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تقوم على ما يلي:

- حرية الفكر والوجدان والدين أو المعتقد.
- حرية الفرد في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.
- الحق في إظهار الدين أو المعتقد عن طريق التعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.
- الحق في عدم التعرض ﻹكراه من شأنه أن يخل بحرية الفرد في اعتناق دين أو معتقد ما.

ندعو القضاء اللبناني إلى معاقبة كل من يتعرض إلى مقدسات الآخرين ومنها الاساءة الاخيرة التي اقترفتها قناة Lbc بحق عقيدة المسلمين في الامام الحسين سيد الشهداء "عليه السلام" والحاق أقصى عقوبة بحقهم.

السيد الدكتور علي السيد قاسم؛ رئيس مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان وعضو الهيئة الحبرية العالمية الاسلامية المسيحية في الفاتيكان