ایکنا

IQNA

"حق الأخوة".. حملات جزائرية لإغاثة منكوبي الزلزال

0:09 - February 09, 2023
رمز الخبر: 3489882
الجزائر ـ إکنا: اتسعت وتكثفت دائرة التضامن في الجزائر مع المتضررين من الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا، وانتقلت من منصات التواصل الاجتماعي ونجوم الرياضة والسياسيين إلى مبادرات خيرية لمساعدة المنكوبين.

وفجر الإثنين، ضرب جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية، ما خلف خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية ضخمة في البلدين.

وأعلن لاعبو كرة قدم جزائريون وأحزاب سياسية ومواطنون، عبر تغريدات وتدوينات وبيانات منذ الإثنين عن تضامنهم مع تركيا حكومة وشعبا.

وعلى منصات التواصل انتشرت صور وفيديوهات تظهر آثار الزلزال في تركيا وسوريا، مع دعوات أن يخفف الله عن الأشقاء في البلدين، والرحمة لمن لقوا مصرعهم، وصار الزلزال أبرز المواضيع التي تتم مشاركتها على هذه المنصات في الجزائر.

ووصلت فرق من الدفاع المدني الجزائري إلى تركيا وسوريا للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، وهبطت في مطاري غازي عنتاب التركي وحلب السوري 3 طائرات محملة بـ 210 أطنان من المساعدات.

وللمساعدة في عمليات الإغاثة، أرسل الهلال الأحمر الجزائري فريقا من مسعفين وأطباء إلى حلب.

"الأخوة" تفرض التضامن

وتحت اسم "حملة الأخوة"، تواصل جمعية البركة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني (مستقلة)، منذ الإثنين، مبادرة لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.

ووجهت الجمعية نداء إلى الجزائريين لدعم "إخوانهم عن طريق التبرع لمساعدتهم في محنتهم".

وعبر تسجيل مصور، دعا رئيس الجمعية أحمد إبراهيمي إلى "ضرورة تجسيد معاني الأخوة في الإسلام من خلال مساعدة المنكوبين".

وقال إبراهيمي، وهو أيضا نائب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، للأناضول إنه "جرى إطلاق حملة الإخوة للتضامن مع أهلنا في جنوب تركيا وشمال سوريا المتضررين".

وتابع: "رأينا بأم أعيننا الآثار التي تركها الزلزال وواجب علينا أن نقف مع أهلنا الذين تضرروا منه".

وأوضح أنه "في اليوم الأول مباشرة بعد وقوة الهزة أطلقنا الحملة وبدأنا توزيع مساعدات في عين المكان من وجبات ساخنة وبطانيات وبعض الخيم والأدوية.. واليوم بدأنا في نصب الخيم خصوصا أن الهزات الارتدادية منعت الكثيرين من العودة إلى بيوتهم".

وتلك المبادرة، بحسب إبراهيمي، أملاها الواجب لأن الإنسان يسند الإنسان مهما كانت عقيدته، فما بالك "ونحن والشعب التركي والسوري كلنا أشقاء وإخوة".

وأوضح أن الجمعية فضلت جمع المال وشراء المعدات لتوزيعها في المناطق المتضررة حتى يكون التحرك والاستجابة سريعة.

وبالتوازي مع جمع تبرعات مالية، فإن عملية جمع المساعدات جارية في الجزائر من أغطية ومعدات وأدوية وخيم وغيرها، وفق إبراهيمي.

ومباشرة بعد وقوع الزلزال تلقت الجمعية اتصالات عديدة من فاعلي خير جزائريين لتزويدها بمعدات وأفرشة وأغطية وخيم وغيرها، وفق إبراهيمي.

"رحماء بينهم"

وأيضا لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا، أطلقت هيئة الإغاثة الجزائرية (مستقلة) حملة تضامن باسم "رحماء بينهم".

ودعت هيئة الإغاثة عبر صفحتها على "فيسبوك" الشعب الجزائري إلى تقديم مساعدات.

وقالت: "على إثر الزلزال القوي الذي هز تركيا وسوريا وأدى لأضرار بشرية ومادية جسيمة، تطلق الهيئة الحملة الإغاثية العاجلة للتضامن مع المنكوبين المتضررين، وتدعو جميع أبناء الشعب الجزائري للتضامن والدعم والمساعدة".

ونشرت الهيئة أرقام حساب بنكي لجمع التبرعات بهدف شراء خيم وأغطية وأدوية وغذاء وغيرها من مستلزمات الإغاثة.

المصدر: وكالة الأناضول للأنباء 

أخبار ذات صلة
captcha